الخلافيات (٤/ ٣٢٣٠/ ٣٢٣) و (٤/ ٣٤٠٦/ ٤٣٠)، والخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (٢/ ٨٦٠).
قال ابن عدي: «وهذه الزيادة في هذا الحديث: أغنوهم عن الطواف؛ يقول أبو معشر».
وقال الدارقطني في العلل (١٢/ ٣٤٣/ ٢٧٧٠): «ورواه أبو معشر عن نافع، وزاد فيه ألفاظاً لم يأت بها غيره، وهو قوله: أغنوهم في هذا اليوم عن الصدقة».
وقال البيهقي في السنن: «أبو معشر هذا: نجيح السندي المديني؛ غيره أوثق منه».
وقال في الخلافيات: «هذا الخبر غير ثابت، وراويه أبو معشر نجيح السندي، وهو ممن اختلط في آخر عمره، وبقي في ذلك سنين حتى كثرت المناكير في روايته، وتعذر تمييزه، فبطل الاحتجاج به»، ثم أسند كلام النقاد فيه.
قلت: هو حديث منكر بهذا اللفظ، تفرد به عن نافع دون بقية أصحابه: أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي، وهو ضعيف، كان لا يحفظ الأسانيد، روى عن نافع والمقبري أحاديث منكرة [التهذيب (٤/ ٢١٤)].
ج - وروى سليمان بن بلال المدني أبو عبد الله مولى الحسين بن زيد: حدثنا الحسين بن زيد، عن القاسم بن عبد الله، عن يحيى بن سعيد، وعبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر ﵄، قال: أمر رسول الله ﷺ بإخراج صدقة الفطر قبل الصلاة، وقال: «أغنوهم عن السؤال».
أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (٢/ ١٠١٨/ ٦٢١).
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٦٢١): «ورواه ابن عساكر في تخريجه لأحاديث المهذب، بلفظ: «أغنوهم عن السؤال»، ثم قال: حديث غريب جداً من هذا الوجه بهذا اللفظ، وليس إسناده بالقوي».
هكذا أخرجه الخطيب في ترجمة سليمان بن بلال أبي عبد الله مولى الحسين بن زيد بن علي بن الحسين ﵃، وهو مدني، وكان عاملاً على بعض أعمال الكوفة، وحدث عن الحسين بن زيد وعلي بن موسى بن جعفر؛ وقد ميز بينه وبين سليمان بن بلال مولى ابن أبي عتيق، ويقال: مولى القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ﵁، المدني الثقة المشهور، الذي روى له أصحاب الكتب الستة، وأما راوي حديثنا هذا فليس من رجال التهذيب، وهو مقل جداً من الرواية، ولم أقف له على ترجمة سوى هذا الموضع عند الخطيب، فهو في عداد المجاهيل.
وشيخه ومولاه: الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: قال ابن أبي حاتم: «قلت لأبي: ما تقول فيه؟ فحرك يده وقلبها؛ يعني: تعرف وتنكر»، وروى عنه علي بن المديني، وقال: «فيه ضعف»، وقال ابن معين: «لقيته ولم أسمع منه، وليس بشيء»، وقال ابن عدي: «وأرجو أنه لا بأس به؛ إلا أني وجدت في بعض حديثه النكرة»،