ووثقه الدارقطني ضمن إسناد علوي [الجرح والتعديل (٣/ ٥٣)، الكامل (٣/ ٢١٧)، سؤالات البرقاني (٨٥)، تاريخ الإسلام (٤/ ٨٣٤ و ١٠٩٢ - ط الغرب)، التهذيب (١/ ٤٢٣)].
قلت: هو حديث باطل؛ تفرد به عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وعن عبيد الله بن عمر العمري: القاسم بن عبد الله بن عمر العمري، وهو متروك منكر الحديث، كذبه أحمد [التهذيب (٣/ ٤١٣)].
وحديث عبيد الله بن عمر العمري في صدقة الفطر مشهور بغير هذا اللفظ، ويأتي برقم (١٦١٣).
• وقد رويت هذه الزيادة أيضاً من حديث عائشة وابن عمر وأبي سعيد؛ ومداره على: محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك، متهم، يروي أحاديث لا أصل لها [التهذيب (٣/ ٦٥٨)] [أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ٢٤٨)].
ومن شواهد حديث ابن عمر:
١ - حديث ابن عباس:
رواه جعفر بن عون [ثقة]، وعبد الرحيم بن سليمان [ثقة حافظ]:
عن الحجاج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: من السُّنَّة أن لا يخرج حتى يَطْعَمَ، ويخرج صدقة الفطر.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٥/ ١٠٣٢٤) (٦/ ٢٨٢/ ١٠٦١٣ - ط الشثري)، والدارقطني (٣/ ٩٠/ ٢١٣٦).
قلت: حجاج بن أرطأة: ليس بالقوي، يدلس عن الضعفاء والمتروكين، وقد سمع عطاء بن أبي رباح، وكان راوية له، لكن يبدو أنه وهم في رفعه بقوله: من السُّنَّة.
• فقد رواه هشيم بن بشير [ثقة ثبت]، قال: أخبرنا حجاج، عن عطاء، عن ابن عباس أنه كان يعطيها قبل أن يعيدوا يوم الفطر.
أخرجه عبد الله بن أحمد في مسائله لأبيه (٦٥١).
• أوقفه على ابن عباس، وهو الصواب:
ابن جريج [ثقة حافظ، وهو أروى الناس عن عطاء]، قال: أخبرني عطاء؛ أنه سمع ابن عباس، يقول: إن استطعتم فألقوا زكاتكم أمام الصلاة، أو بين يدي الصلاة. يعني: صلاة الفطر.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٣٢٨/ ٥٨٣٤)، وابن زنجويه في الأموال (٢٤٠١).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح.
وروي عن ابن عباس من وجه آخر، ولا يثبت:
رواه إسحاق بن سليمان الرازي [كوفي الأصل: ثقة]، عن إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كنا نأكل ونشرب ونغتسل، ونخرج صدقة الفطر، ثم نخرج إلى المصلى.