كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ١٦ - باب ما لا يجوز من الثمرة في الصدقة - ج: 20 - ص: 293

«فيجلس»، زاد ابن عساكر: «وإني أرجو أن تكون رجلاً صالحاً»، وقال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي: «كثير بن مرة يكنى أبا شجرة: جالس أبا الدرداء، وعوف بن مالك»، ونقل عن عوف بن مالك قوله في كثير: «أرجو أن تكون يا كثير رجلاً صالحاً» [تاريخ دمشق (٥٠/ ٥٦)]، والله أعلم.

وصالح بن أبي عريب ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه أربعة من الثقات، وقال ابن يونس: «مصري مشهور، روى عنه الليث بن سعد وحيوة وابن لهيعة»، وصحح له هذا الحديث: ابن خزيمة وابن حبان والحاكم واحتج به أبو داود والنسائي، وقوى ابن حجر إسناده في الفتح [التاريخ الكبير (٤/ ٢٨٧)، الجرح والتعديل (٤/ ٤١٠)، الثقات (٦/ ٤٥٧)، المؤتلف للدارقطني (٤/ ١٧٦٨ و ١٨٥٨)، الإيمان لابن منده (١/ ٢٤٨)، بيان الوهم (٤/ ٢٠٦/ ١٦٩٩)، الميزان (٢/ ٢٩٨)، تاريخ الإسلام (٣/ ٢٤٩ - ط الغرب)، إكمال مغلطاي (٦/ ٣٤٠)، التهذيب (٢/ ١٩٧)، فتح الباري (١/ ٥١٦)].

وعبد الحميد بن جعفر: مدني، صدوق.

و الله ومما روي في تعليق القنو في المسجد:

١ - روى سعيد بن الحكم بن أبي مريم [مصري، ثقة ثبت] حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله ﷺ أمر من كل حائط بقنو للمسجد.

أخرجه يحيى بن معين في جزء من حديثه (١٠)، وابن خزيمة (٤/ ١٠٩/ ٢٤٦٦)، وابن حبان (٨/ ٨٢/ ٣٢٨٨)، والحاكم (١/ ٤١٧) (٢/ ٣٠٢/ ١٥٣٦ - ط الميمان)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/١٠٨/٩١ - السفر الثالث)، وأبو جعفر ابن البختري في الحادي عشر من حديثه (٥٠) (٥٤٦ - مجموع مصنفاته)، والطبراني في الأوسط (١/ ٦٦/ ١٨٧). [الإتحاف (٩/ ١٨١/ ١٠٨٤٠)، المسند المصنف (١٤/ ١١٤/ ٦٧٨٠)].

قال ابن حبان: «عبد الله هذا هو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب من عباد أهل المدينة، قد غلب عليه التقشف والعبادة حتى كان يقلب الأخبار ولا يعلم، فلما كثر ذلك منه في أخباره بطل الاحتجاج بآثاره، واعتمادنا في هذا الخبر على أخيه عبيد الله دونه».

وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر إلا الدراوردي».

وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وشاهده صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه»، ثم أخرجه من حديث جابر.

قلت: هذا حديث منكر؛ عبيد الله بن عمر العمري: حافظ حجة، كثير الأصحاب، روى عنه جمع غفير من الأئمة والثقات، وقد تفرد بهذا الحديث عنه عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ورواية الدراوردي عن عبيد الله بن عمر متكلم فيها، فقد قال أحمد: «أحاديثه عن عبيد الله بن عمر تشبه أحاديث عبد الله بن عمر»، وقال أيضاً: «عامة أحاديث