• ورويت مراسيل أخرى، عن مجاهد، وقتادة، والحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم، انظر ما أخرجه ابن وهب في الجامع (١/١٠٢/٢٣٢ - تفسير القرآن، رواية سحنون)، ويحيى بن آدم في الخراج (٤٣٧)، وابن أبي شيبة (٢/٤٣٧/١٠٧٨٣)(٦/ ١١٠٩٥/ ٤١٧ - ط الشثري)، و (٢/٤٣٧/١٠٧٨٦)(٦/ ٤١٨/ ١١٠٩٨ - ط الشثري)، والشافعي في الأم (٣/٧٨/٨٠٣)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٥٤٠)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٤/ ٧٠١ و ٧٠٢ و ٧٠٦)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٥٢٧/ ٢٧٩٥)(٢/ ٦٥٥/ ٣٠٥٤ - ط ابن الجوزي)، والبيهقي في المعرفة (٦/١٠٦/٨١٦٢).
• قال الشافعي في الأم (٣/ ٧٩) عن الجعرور ولون الحبيق: «وهذا تمر رديء جداً، ويترك لصاحب الحائط جيد التمر من البردي والكبيس وغيره، ويؤخذ من وسط التمر».
وقال ابن قتيبة في غريب الحديث (١/ ٤٤١): «قال الأصمعي: الجعرور؛ ضرب من الدقل يحمل شيئاً صغاراً لا خير فيه.
وأما لون الحبيق؛ فإن الأصمعي قال: عَذْق حبيق؛ ضرب من الدقل رديء، والعِذْق: النخلة، بفتح العين؛ والعِذْق: الكِباسة، كأن التمر سمي باسم النخلة إذ كان منها.
وقال الأصمعي: عذق ابن حبيق، ولون الحبيق، نحو ذلك أيضاً؛ لأن الدقل يقال له: الألوان، واحدها لون.
والمعنى: أنه نهى أن يؤخذ هذان الضربان من التمر في الصدقة لرداءتها، وكان الناس يخرجون شرار تمرانهم».
وقال أبو منصور الأزهري في الزاهر (١٠٥): «والبردي، والكبيس: من أجود تمران أهل الحجاز، والجُعرور، ومصران الفارة، وعَذْق ابن حبيق: من أردئها، والعذق النخلة نفسها، بفتح العين» [وانظر: تهذيب اللغة (١/ ٢٣٤) و (٣/ ٢٤٦)].
* * *
١٦٠٨ - عبد الحميد بن جعفر: حدثني صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن عوف بن مالك، قال: دخل علينا رسول الله ﷺ المسجد وبيده عصا، وقد علق رجل منَّا حَشَفاً، فطعن بالعصا في ذلك القنو، وقال:«لو شاء ربُّ هذه الصدقة تصدق بأطيب منها»، وقال:«إن ربَّ هذه الصدقة يأكل الحَشَفَ يوم القيامة».
حديث حسن
أخرجه النسائي في المجتبى (٥/٤٣/٢٤٩٣)، وفي الكبرى (٣/٣٣/٢٢٨٤)، وابن ماجه (١٨٢١)، وابن خزيمة (٤/١٠٩/٢٤٦٧)، وابن حبان (١٥/١٧٨/٦٧٧٤)، والحاكم (٢/ ٢٨٥)(٤/١٢٢/٣١٦٣ - ط الميمان)، و (٤/ ٤٢٥)(١٠/٢٠٥/٨٥١٥ - ط الميمان)، وأحمد (٦/٢٣ و ٢٨)، وابن زنجويه في الأموال (١٩٤٢)، وابن شبة في تاريخ المدينة