كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ١٦ - باب ما لا يجوز من الثمرة في الصدقة - ج: 20 - ص: 289

لَكُمْ مِّنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُم بِأَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ﴾، قال: لو أن أحدكم أهدي إليه مثل ما أعطى، لم يأخذه إلا على إغماض أو حياء. قال: فكنا بعد ذلك يأتي أحدنا بصالح ما عنده.

أخرجه الترمذي (٢٩٨٧)، وابن أبي شيبة (٢/ ٤٣٧/ ١٠٧٨٧) (٦/ ٤١٩/ ١١٠٩٩ - ط الشثري)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٥٢٨/ ٢٨٠٣) (٢/ ٦٥٨/ ٣٠٦٤ - ط ابن الجوزي). [التحفة (٢/ ٧١/ ١٩١١)، المسند المصنف (٤/ ٩٠/ ١٩٥٠)].

قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب صحيح، وأبو مالك هو: الغفاري، ويقال: اسمه غزوان، وقد روى الثوري عن السدي، شيئاً من هذا» [وفي الأحكام الكبرى (٤/ ٦٣): «حسن صحيح»].

قلت: غزوان أبو مالك الغفاري: ثقة، وثقه ابن معين والعجلي، وابن حبان، ولا يُعرف له سماع من البراء بن عازب. [انظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٢٩٥)، تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ١١٠ و ٤٥٩/ ٥٥٦ و ٤٩٥ و ٢٤٢١ و ٢٧٢٤) و (٤/١٦/٢٩١٣)، العلل ومعرفة الرجال (١/ ٣٨٨/ ٧٦٧ و ٧٦٩) و (٣/٣١/٤٠٢٦)، التاريخ الكبير (٧/ ١٠٨)، كنى مسلم (٣٠٥٤)، سؤالات الآجري (٢٠٦)، ثقات العجلي (١٨٠٤)، الجرح والتعديل (٧/ ٥٥)، الثقات (٥/ ٢٩٣)، إكمال ابن ماكولا (٧/١٢)، تاريخ الإسلام (٢/ ١١٥٥ - ط الغرب)، التهذيب (٣/ ٣٧٥)].

وهو حديث حسن في الشواهد، وهو يعتضد بما تقدم من مرسل أبي أمامة بن سهل بن حنيف، وبحديث عبد الله بن معقل، وبما سيأتي من حديث عوف بن مالك، وهو حديث حسن [يأتي برقم (١٦٠٨)].

٤ - وروى محمد بن سعد [محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي: قال الدارقطني: «لا بأس به»، وقال الخطيب: «وكان ليناً في الحديث»، وذكر له حديثاً وهم في إسناده. سؤالات الحاكم (١٧٨) تاريخ بغداد (٥/ ٣٢٢) تاريخ الإسلام (٢٠/ ٤٤٥)، اللسان (٧/ ١٥٠)]، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُم بِأَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ﴾ [البقرة: ٢٦٧] وذلك أن رجالاً كانوا يعطون زكاة أموالهم من التمر، فكانوا يعطون الحشف في الزكاة، فقال: لو كان بعضهم يطلب بعضاً ثم قضاه، لم يأخذه إلا أن يرى أنه قد أغمض عنه حقه.

أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٤/ ٧٠٥).

وهذا حديث باطل؛ إسناده مسلسل بالضعفاء والمتروكين الراوي عن ابن عباس: عطية بن سعد العوفي، وهو: ضعيف الحفظ وابنه الحسن بن عطية بن سعد: ضعيف [التهذيب (١/ ٤٠٢)]، وعنه ابنه الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد: ضعيف، قال ابن حبان: «منكر الحديث، يروي عن الأعمش وغيره أشياء لا يتابع عليها، كأنه كان يقلبها،