أخرجه ابن خزيمة (٤/٣٩/٢٣١١)(٣/ ١٣١/ ٢٣٧٢ - ط التأصيل)، ويحيى بن آدم في الخراج (٤٣٥)، وابن زنجويه في الأموال (١٩٤٣). [الإتحاف (١/ ٣٤٧/ ٢٣٨)، المسند المصنف (١٠/٤٣/٤٦٩٤)].
هكذا رواه عن ابن المبارك بدون زيادة عن أبيه؛ يحيى بن آدم [ثقة حافظ]، وعلي بن الحسن بن شقيق المروزي [ثقة حافظ]، ومحمد بن عيسى الدامغاني [روى عنه جماعة من الأئمة الحفاظ، مثل النسائي وابن خزيمة وابن جرير الطبري وأبو بكر بن أبي داود، وروى عنه أبو حاتم، وقال:«يُكتب حديثه»، قلت: هو صدوق. الجرح والتعديل (٨/٣٩)، التهذيب (٣/ ٦٦٨)].
• خالفهم: عبدان [عبد الله بن عثمان بن جبلة: ثقة حافظ]، قال: أنا عبد الله بن المبارك، عن محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، قال: كان أناس يتلاومون شرار ثمارهم، فأنزل الله ﷿: ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُم بِأَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ﴾ [البقرة: ٢٦٧]، قال: فنهى رسول الله ﷺ عن لونين: عن الجعرور، وعن لون الحبيق.
قال الحاكم: أخبرناه الحسن بن حليم المروزي: أبنا أبو الموجه [محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري المروزي: حافظ ثقة مصنف. الجرح والتعديل (٨/٣٥)، تذكرة الحفاظ (٢/ ٦١٥)، السير (١٣/ ٣٤٧)]: أنبأ عبدان به.
قلت: الصواب مع من رواه من جماعة الثقات عن ابن المبارك به مرسلاً، وأخاف أن يكون الوهم في رواية الوصل من قِبَل شيخ الحاكم، الحسن بن محمد بن حليم بن إبراهيم بن ميمون الصائغ، الحليمي المروزي: حدث بمسند أبي الموجه محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري، روى عنه: الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الله ابن منده، وقال الحاكم:«ثقة» [الإكمال (٢/ ٤٩٢)، الأنساب (٢/ ٢٥٠)، تاريخ الإسلام (٢٦/ ١٥٩)].
ويستبعد الوهم في مثل هذا من عبدان؛ فإنه: ثقة حافظ، مكثر عن ابن المبارك، وروايته عنه في الصحيحين [وانظر للحليمي وهماً آخر بهذا الإسناد فضل الرحيم الودود (٧/ ٢٥٠/ ٦٤٣)]
فقد رواه أبو أسامة [حماد بن أسامة: ثقة ثبت]، عن محمد بن أبي حفصة، قال: حدثني الزهري، عن أبي أمامة بن سهل، قال: كان ناس يتصدقون بشرار ثمارهم، حتى نزلت ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُم بِأَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ﴾. هكذا مرسلاً.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٣٧/ ١٠٧٨٤). [المسند المصنف (١٠/٤٣/٤٦٩٤)].
قلت: ومحمد بن أبي حفصة: صدوق، ضعفه ابن معين في الزهري [التقريب (٥٣٠)، شرح العلل (٢/ ٦٧٣ و ٦٧٦)].