١٤٧٧ ط الميمان)، و (٢/ ٢٨٤) (٤/ ١٢١/ ٣١٦٢ - ط الميمان)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٧٣)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٣٦)، وفي المعرفة (٦/ ١٠٧/ ٨١٦٧ و ٨١٦٨)، وابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٨٤)، وفي الاستذكار (٣/ ٢٢١). [الإتحاف (٦/ ٨٩/ ٦١٧٤)].
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه، وقد تابعه سفيان بن حسين، ومحمد بن أبي حفصة، عن الزهري».
وقال في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه».
• قلت: هكذا أسنده عن الزهري: سفيان بن حسين، وسليمان بن كثير.
قال الدارقطني: «وصله أبو الوليد عن سليمان بن كثير، وأرسله عنه غيره».
وقال البيهقي: «أسنده أبو الوليد، وأرسله مسلم بن إبراهيم ومحمد بن كثير، عن سليمان بن كثير».
• قلت: قد اختلف فيه على سليمان بن كثير؛ فوصله عنه به هكذا: أبو الوليد الطيالسي، وهو: ثقة ثبت.
• وخالفه فأرسله:
عبد الرحمن بن مهدي ثقة حجة، حافظ إمام، ومسلم بن إبراهيم [الفراهيدي: ثقة مأمون]، ومحمد بن كثير العبدي [ثقة]:
عن سليمان بن كثير، عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل؛ أن رسول الله ﷺ نهى عن لونين من التمر أن يؤخذا في الصدقة الجعرور، ولون حبيق، وكانوا يتيممون شر أَمْوَالِهِمْ في الصدقة، فنزلت: ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ﴾.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٥٣٩)، والدارقطني (٣/٤٧/٢٠٤١). [الإتحاف (٦/ ٨٩/ ٦١٧٤)].
قال الدارقطني بعدما أخرجه من طريق الفراهيدي والعبدي: «ولم يقولا: عن أبيه. أرسله مسلم، ومحمد بن كثير».
قلت: الوهم فيه من سليمان بن كثير العبدي، وهو ليس به بأس؛ إلا في الزهري، فإنه يخطئ عليه كثيراً، فالظاهر أنه وهم بوصله حين حدث به أبا الوليد الطيالسي، والصواب فيما حدث به الجماعة مرسلاً، وقد توبع على هذا الوجه المرسل.
• تابع سليمان بن كثير على الوجه المرسل: محمد بن أبي حفصة، وعبد الجليل بن حميد اليحصبي.
١ - فرواه عبد الله بن المبارك [ثقة حجة، إمام فقيه]، عن محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: كان أناس يتلاومون بئس أثمارهم [وفي رواية: أناس يتلومون أن يتصدقوا بشرار ثمارهم]، فأنزل الله ﷿: ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُم بِأَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ﴾ [البقرة: ٢٦٧]، قال: فنهى رسول الله ﷺ عن لونين: عن الجعرور، وعن لون حبيق.