٢ - ورواه عبد الله بن وهب [ثقة حافظ]: حدثني عبد الجليل بن حميد اليحصبي؛ أن ابن شهاب حدثه، قال: حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف، في هذه الآية التي قال الله ﷿: ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ﴾ [البقرة: ٢٦٧]، قال: هو الجعرور، ولون حبيق، فنهى رسول الله ﷺ أن يؤخذا في الصدقة. وفي رواية: فنهى رسول الله ﷺ أن تؤخذ في الصدقة الرذالة.
أخرجه النسائي في المجتبى (٥/٤٣/٢٤٩٢)، وفي الكبرى (٣/٣٣/٢٢٨٣)، وابن خزيمة (٤/٣٩/٢٣١٢)، وسحنون في المدونة (١/ ٣٧٨)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٤/ ٧٠٠)، والطبراني في الكبير (٦/ ٧٧/ ٥٥٦٩)، والدارقطني (٣/٤٧/٢٠٤٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٨٥). [التحفة (١/ ١٩١/ ١٣٩)، الإتحاف (١/ ٣٤٧/ ٢٣٨) و (٩/ ٦١٧٤)، المسند المصنف (١٠/٤٣/٤٦٩٤)].
وعزاه ابن عبد البر في الاستذكار (٣/ ٢٢١) لابن وهب في موطئه.
قال الدارقطني: «عبد الجليل ثقة، وحديثه أولى بالصواب، وسليمان: صالح الحديث، وسفيان بن حسين في حفظه شيء، وقد تابعه سليمان على اختلاف عنه فيه، وغيرهما أرسله». [الإتحاف (٦/ ٨٩/ ٦١٧٤)].
قلت: عبد الجليل بن حميد اليحصبي المصري: ليس به بأس، مقل عن الزهري التاريخ الكبير (٦/ ١٢٢) (٧/ ١٤٣ - ط الناشر المتميز)، [التاريخ الأوسط (٢/٤١)، تمييز ثقات المحدثين لابن البرقي (١٣٠)، الجرح والتعديل (٦/٣٣)، الثقات (٨/ ٤٢١)، سنن الدارقطني (٣/٤٧/٢٠٤٢)، شيوخ ابن وهب لابن بشكوال (١٦٢)، بيان الوهم (٤/ ٢٧٢/ ١٨١٠)، تاريخ الإسلام (٣/ ٩١٢ - ط الغرب)، التهذيب (٢/ ٤٧١)].
قلت: وأبو أمامة بن سهل بن حنيف، واسمه أسعد: تابعي ولد على عهد النبي ﷺ، ولم يسمع منه [راجع الحديث المتقدم برقم (١٥٥٩)].
ورواية من أرسله أشبه من رواية من وصله؛ فالمرسل أشبه بالصواب.
• خالفهم يونس بن يزيد الأيلي، فجعله من مراسيل الزهري، لم يجاوز به:
رواه عبد الله بن المبارك [ثقة حجة، إمام فقيه]، والليث بن سعد [ثقة ثبت، إمام فقيه]:
عن يونس، عن الزهري، قال: بلغني أن رسول الله ﷺ ردَّ الجعرور، ولون حبيق. يعني: أن يُقبل في الصدقة.
زاد في رواية الليث: قال: وهما ضربان من التمر: أحدهما: إنما يصير قشراً على نوى، والآخر: إذا أتمر صار حشفاً.
أخرجه يحيى بن آدم في الخراج (٤٣٦)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (٢/ ١٧٢/ ١٣٩٥ - ط الفضيلة)، وابن زنجويه في الأموال (١٩٤٤).
قلت: يونس بن يزيد الأيلي: ثقة من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري المكثرين عنه.
