الطبراني في الكبير (١٨/ ٣٢٨/ ٨٤٢)، وعنه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٢٨٩/ ٥٦٦٠). [المسند المصنف (٨/١٥/٣٩٢٧)] [وانظر: الإصابة (٥/ ٢٧٨)].
وهذا حديث باطل؛ إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة المدني: متروك، ذاهب الحديث [التهذيب (١/ ١٢٣)].
والراوي عنه: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي: متروك، بل كذاب، كذبه أهل بلده وهم به أعرف، فقد كذبه مالك، وهو الحكم في أهل المدينة، وقال بشر بن المفضل:«سألت فقهاء أهل المدينة عنه؟ فكلهم يقولون: كذاب»، وكذبه أيضاً من أئمة الجرح والتعديل: يحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأبو حاتم، ويعقوب بن سفيان الفسوي وابن الجارود، وابن حبان، وغيرهم، وقال البزار:«يضع الحديث»، ومع ذلك فقد خفي أمره على الإمام الشافعي، فوثقه وأكثر عنه في كتبه. [انظر: التهذيب (١/ ٨٣)، إكمال مغلطاي (١/ ٢٨٤)، الميزان (١/ ٥٧)، الكامل (١/ ٢١٧)].
• وقد جاء ذكر فروة بن عمرو، وأنه كان يخرص النخل على عهد رسول الله ﷺ: فيما رواه أبان بن يزيد العطار، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي، وعلي بن المبارك، ومعمر بن راشد [وهم ثقات]:
عن يحيى بن أبي كثير؛ أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه؛ أن سلمة بن صخر جعل امرأته كظهر أمه حتى يمضي رمضان، فلما مضى النصف وقع عليها ليلاً، وأنه أتى رسول الله ﷺ، فذكر ذلك له، فقال:«أعتق رقبة»، قال: لا أجد، قال:«تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟»، قال: لا، قال:«فأطعم ستين مسكيناً»، قال: لا أجد، فقال لفروة بن عمرو - وكان يخرص النخل على عهد رسول الله ﷺ:«أعطه ذلك الزنبيل»، فيه خمسة عشر صاعاً من تمر، قال:«اذهب، فأطعم ستين مسكيناً». لفظ أبان [عند الطبراني].
وقال علي بن المبارك: حدثنا يحيى بن أبي كثير قال: حدثنا أبو سلمة، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن سلمان بن صخر الأنصاري - أحد بني بياضة - جعل امرأته عليه كظهر أمه، … فذكر الحديث مثله، وقال في آخره: فقال رسول الله ﷺ لفروة بن عمرو: «أعطه ذلك العرق»، وهو مكتل يأخذ خمسة عشر صاعاً، أو ستة عشر صاعاً [وفي رواية الطبراني: فأتي رسول الله ﷺ بفرق فيه خمسة عشر صاعاً من تمر، أو ستة عشر صاعاً من تمر]؛ إطعام ستين مسكيناً.
قرن أبا سلمة وابن ثوبان في الإسناد: علي بن المبارك، وحرب بن شداد.
أخرجه الترمذي (١٢٠٠)، والحاكم (٢/ ٢٠٤)(٣/ ٤٠٠/ ٢٨٥٢ - ط الميمان)، وعبد الرزاق (٦/ ٤٣١/ ١١٥٢٨)، وابن المنذر في الأوسط (٩/ ٣٩٨/ ٧٧٤٢)، والطبراني في الكبير (٤٢/ ٦٣٢٨ - ٤٣/ ٦٣٣٢)، والدارقطني (٤/ ٤٩٠/ ٣٨٥٤)، والبيهقي في السنن (٧/ ٣٩٠)، وفي الخلافيات (٦/ ٣٤٨/ ٤٥١٨ و ٤٥١٩)، وفي المعرفة (١١/ ١٢٠/