قلت: سليمان بن عيسى بن نجيح السجزي: كذاب، يضع الحديث [اللسان (٤/ ١٦٦)]
فبقي حماد بن سلمة هو المتفرد بوصل موضع الشاهد من حديث عبيد الله بن عمر العمري، وخالفه: أيوب السختياني، فرواه عن نافع مرسلا، والله أعلم.
٧ - وروى ابن جريج، قال: قلت لعطاء: خرصهم هذا على عهد رسول الله ﷺ؟ فأخبرني عن ابن رواحة؛ أنه خرص بين النبي ﷺ وبين يهود، وقال: إن شئتم فلنا، وإن شئتم فلكم، قالوا: بهذا قامت السماوات والأرض.
أخرجه عبد الرزاق (٤/ ١٢٢/ ٧٢٠١)، ومن طريقه: الطبراني في الكبير (١٤/ ٣٧٦/ ١٥٠٠٨)
وهذا مرسل بإسناد صحيح.
٨ - وروى ابن جريج، قال: أخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير [الليثي: تابعي، مكي، ثقة، من الثالثة]، عن مقاضاة النبي ﷺ يهود أهل خيبر على أن لنا نصف الثمر، ولهم نصفه، قال: ويكفون العمل حتى إذا طاب ثمرهم أتوا النبي ﷺ، فقالوا: إن ثمرنا قد طاب فابعث خارصا بيننا وبينك، فبعث النبي ﷺ ابن رواحة، فلما طاف في نخلهم، فنظر إليهم، فقال: والله ما أعلم في خلق الله أحدا أعظم فرية، وأعدى لرسول الله ﷺ منكم، والله ما خلق الله أحدا أبغض إلي منكم، والله ما يحملني ذلك على أن أحيف عليكم قدر مثقال ذرة وأنا أعلمها، قال: ثم خرصها جميعا: الذي لهم، والذي لليهود؛ ثمانين ألف وسق، فقالت اليهود: حربتنا، فقال ابن رواحة: إن شئتم، فأعطونا أربعين ألف وسق، ونخرج عنكم، وإن شئتم أعطيناكم أربعين ألف وسق، وتخرجون عنا، فنظر بعضهم إلى بعض، فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض، وبهذا يغلبونكم.
أخرجه عبد الرزاق (٤/ ١٢٣/ ٧٢٠٤)(٤/ ٤٢٥/ ٧٤٣١ - ط التأصيل)، و (٤/ ١٢٨/ ٧٢١٦)(٤/ ٤٢٩/ ٧٤٤٤ - ط التأصيل)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٤٣٩)، وابن شبة في تاريخ المدينة (١/ ١٧٧)، والطبراني في الكبير (١٤/ ٣٧٣/ ١٥٠٠٥).
وهذا مرسل بإسناد صحيح.
٩ - وروى محمد بن يوسف [الفريابي: ثقة]: أنا عمر بن ذر [الهمداني المرهبي: كوفي، ثقة]، قال: جلسنا إلى أبي جعفر محمد بن علي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الباقر: تابعي، ثقة، من الرابعة، فسأله رجل من القوم عن قبالة الأرضين والنخل، فقال: كان رسول الله ﷺ يقبل خيبر من أهلها بالنصف، فيقومون على النخل فيسقونه ويحفظونه ويلقحونه، فإذا أينع ودنا صرامه، بعث عبد الله بن رواحة، فخرص ما في النخل، فيتولونه ويردون على رسول الله ﷺ بحصته النصف، فأتوه في بعض تلك الأعوام، فقالوا: إن عبد الله بن رواحة قد جار علينا في الخرص، فقال رسول الله ﷺ: