للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه مسلم (١١٠/ ١٥٤٧). [التحفة (٣/ ٩٠/ ٣٥٨٦)].

• قلت: أما قصة ابن عمر مع رافع بن خديج في النهي عن كراء المزارع؛ فسوف يأتي تخريج طرقها مفصلة إن شاء الله تعالى، في تخريج السنن برقم (٣٣٩٤)، وإنما أشرت هنا إلى طرف منها، مما في الصحيحين.

• وأما قصة بعث عبد الله بن رواحة لخرص نخل يهود خيبر؛ فإنما يرويها نافع مرسلة:

• فقد روى سليمان بن حرب [ثقة حافظ، لزم حماد بن زيد تسع عشرة سنة.

التهذيب (٢/ ٨٨)]: أنا حماد بن زيد [ثقة ثبت، أثبت أصحاب أيوب]، عن أيوب [السختياني: ثقة ثبت إمام من أثبت الناس في نافع]، عن نافع، قال: لما افتتح رسول الله خيبر أخذها عنوة، فقالوا: يا رسول الله، نحن أعلم بالعمل منكم، فدفعها رسول الله إليهم على نصف ما خرج منها، فلما أدركت الثمرة بعث إليهم عبد الله بن رواحة، فخرصها عليهم، ثم قال: ما شئتم إن شئتم فخذوها بما خرصت، وادفعوا إلينا النصف، وإن شئتم أخذتها بما خرصت، ودفعنا إليكم النصف، ولكن خير لكم، أن لكم فضلاً ولها حطباً، فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض، فكانوا كذلك حياة رسول الله وأبي بكر وبعض خلافة عمر، ثم إن ابن عمر بات على سطح بخيبر هو ورجل، فأصبحنا قد كعنا، قال: فاتهم اليهود، قال: فبعث إليهم عمر أن اخرجوا منها، فقالوا: أقرنا فيها رسول الله وأبو بكر وأنت بعض إمارتك، قال: إنما أقررناكم ما شئنا، وقد بدا لنا أن نخرجكم، فأخرجهم، وعملوها بأنفسهم وأعوانهم. قلت لنافع ما كان فيها؟ قال: النخل والزرع.

أخرجه ابن زنجويه في الأموال (١٩٨٠).

وهذا مرسل بإسناد صحيح على شرط الشيخين.

• فإن قيل: قد رواه موصولاً:

عفان بن مسلم، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وزيد بن أبي الزرقاء، والوليد بن صالح، وعبيد الله بن محمد بن عائشة، وعبد الواحد بن غياث [وهم ثقات]:

ثنا حماد بن سلمة: أنبأ عبيد الله بن عمر،

فيما يحسب أبو سلمة [يعني: حماد] عن نافع عن ابن عمر وفي رواية: وأظنه عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى قصرهم، فغلب على الأرض والزرع والنخل، فقالوا: يا محمد، دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها ونقوم عليها، ولم يكن لرسول الله ولا لأصحابه غلمان يقومون عليها، فأعطاهم خيبر على أن لهم الشطر من كل زرع ونخل وشيء ما بدا لرسول الله ، وكان عبد الله بن رواحة يأتيهم في كل عام فيخرصها عليهم، ثم يضمنهم الشطر، فشكوا إلى رسول الله في عام شدة خرصه، وأرادوا أن يرشوه، فقال: يا أعداء الله، تطعموني السحت، ولقد جئتكم من

<<  <  ج: ص:  >  >>