للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عند أحب الناس إليَّ، ولأنتم أبغض إليَّ من عدتكم من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه على أن لا أعدل عليكم، فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض. لفظ عبد الواحد مختصراً، وقد رواه أيضاً مطولاً.

ولفظ عفان [عند ابن سعد]: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر، قال: وأظنه عن نافع عن ابن عمر، قال: أتى رسول الله أهل خيبر عند الفجر فقاتلهم، حتى ألجأهم إلى قصرهم، وغلبهم على الأرض والنخل، فصالحهم على أن يحقن دماءهم، ولهم ما حملت ركابهم، وللنبي الصفراء والبيضاء والحلقة، وهو السلاح، ويخرجهم، وشرطوا للنبي أن لا يكتموه شيئاً؛ فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد، فلما وجد المال الذي غيبوه في مسك الجمل سبى نساءهم، وغلب على الأرض والنخل، ودفعها إليهم على الشطر، فكان ابن رواحة يخرصها عليهم، ويضمنهم الشطر.

وزاد في رواية الطبراني: قصة اخضرار عين صفية.

ولفظ زيد [عند أبي داود]: أحسبه عن نافع عن ابن عمر، أن النبي قاتل أهل خيبر، فغلب على النخل والأرض، وألجأهم إلى قصرهم، فصالحوه على أن الرسول الله الصفراء والبيضاء والحلقة، ولهم ما حملت ركابهم، على أن لا يكتموا ولا يغيبوا شيئاً، فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد فغيبوا مسكاً لحيي بن أخطب، وقد كان قتل قبل خيبر، كان احتمله معه يوم بني النضير حين أجليت النضير، فيه حليهم، قال: فقال النبي لسعية: «أين مسك حيي بن أخطب؟»، قال: أذهبته الحروب والنفقات، فوجدوا المسك، فقتل ابن أبي الحقيق وسبى نساءهم وذراريهم، وأراد أن يجليهم، فقالوا: يا محمد، دعنا نعمل في هذه الأرض، ولنا الشطر ما بدا لك، ولكم الشطر، وكان رسول الله يعطي كل امرأة من نسائه ثمانين وسقاً من تمر، وعشرين وسقاً من شعير.

ولفظ الوليد بن صالح [عند ابن المنذر]: أن النبي قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى قصرهم، وغلب على الأرض والزرع والنخل، فصالحوه أن يخلوا عليها، ولهم ما حملت ركابهم وفي رواية عبد الأعلى: وصالحهم على أن يحقن دماءهم، ويجلوا، ولهم ما حملت ركابهم، ولرسول الله الصفراء والبيضاء والجعلة، وهي السلاح، كذا قال، والصحيح: الحلقة، ويخرجون منها، واشترط عليهم أن لا يكتموا، ولا يغيبوا شيئاً، فإن فعلوا شيئاً، فلا ذمة لهم ولا عهد فغيبوا مسكاً فيه مال وحلي لحيي بن أخطب، كان احتمله معه إلى خيبر حين أُجليت النضير، فقال النبي السعية عم حيي: «ما فعل مسك حيي الذي جاء به من النضير»؟، فقال: أذهبته النفقات والحروب، فقال: «العهد قريب، والمال أكثر من ذلك»، فقد كان حيي قتل قبل ذلك، فدفع رسول الله سعية إلى الزبير، أشمه بعذاب وفي رواية عبد الأعلى وعبد الواحد فمسه بعذاب، فقال: قد رأيته يطوف في خربة ههنا، ينظر فيها، فذهبوا فطافوا [وفي رواية عبد الأعلى: ففتشوها] فوجدوا المسك في الخربة، فقتل رسول الله ابني أبي الحقيق، كان أحدهما زوج صفية بنت

<<  <  ج: ص:  >  >>