قال: فقالوا: هذا الحق، وبه تقوم السماء والأرض، فقالوا: قد رضينا أن نأخذ بالذي قلت.
أخرجه أبو داود (٣٤١٠) و (٣٤١١)، وابن ماجه (١٨٢٠)، والطبراني في الكبير (١١/ ٣٨٠/ ١٢٠٦٢) و (١٤/ ١٥٠٠١/ ٣٦٩)، والبيهقي في السنن (٦/ ١١٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٩/ ١٤٢). [التحفة (٤/ ٧١٩/ ٦٤٩٤)، المسند المصنف (١٢/ ٤٤٦/ ٦٠٤٩)].
• خالفهم فأرسله، وقصر بإسناده:
كثير بن هشام [الكلابي، الرقي، نزيل بغداد: ثقة]، عن جعفر بن برقان، قال: حدثنا ميمون، عن مقسم؛ أن النبي ﷺ حين افتتح خيبر، … فذكر نحو حديث زيد، قال: فحزر النخل، وقال: فأنا ألي جذاذ النخل، وأعطيكم نصف الذي قلت.
أخرجه أبو داود (٣٤١٢). [التحفة (٤/ ٧١٩/ ٦٤٩٤)، المسند المصنف (١٢/ ٤٤٥/ ٦٠٤٩)]
قلت: وصله ثلاثة من الثقات عن جعفر بن برقان، والزيادة هنا من الثقة مقبولة، حيث تتابع على الوصل ثلاثة من الثقات، حيث يغلب على الظن بعد الوهم عنهم؛ بخلاف رواية الواحد؛ إذ هو من الوهم أقرب.
وعليه: فهو حديث حسن، والله أعلم.
• وقد روي عن مقسم من وجه آخر:
رواه هشيم بن بشير [ثقة ثبت]، قال: أخبرنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: دفع رسول الله ﷺ خيبر: أرضها ونخلها إلى أهلها، مقاسمة على النصف.
أخرجه ابن ماجه (٢٤٦٨)، وأحمد (١/ ٢٢٥٥/ ٢٥٠)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٩١ و ١٤٣٥)، وابن زنجويه في الأموال (١٩٧٧)، والبلاذري في فتوح البلدان (٣٦)، وأبو يعلى (٤/ ٢٣٠/ ٢٣٤١)، وابن المنذر في الأوسط (١١/ ٨٤٣٢/ ٧٢)، والدارقطني (٣/ ٤٤٧/ ٢٩٤٣) و (٣/ ٤٤٩/ ٢٩٤٩)، وأبو علي ابن شاذان في جزء من حديثه (٦٦)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٢٩٦). [التحفة (٤/ ٧١٣/ ٦٤٨٣)، الإتحاف (٨/ ٨٩٧١/ ٨٥)، المسند المصنف (١٢/ ٤٤٦/ ٦٠٥٠)].
• ورواه أبو يوسف القاضي [يعقوب بن إبراهيم: صدوق]، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن عبد الله بن العباس ﵄؛ أن رسول الله ﷺ افتتح خيبر، فقال له أهلها: نحن أعلم بعملها منكم، فأعطاهم إياها بالنصف، ثم بعث عبد الله بن رواحة يقسم بينه وبينهم، فأهدوا إليه، فرد هديتهم، وقال: لم يبعثني النبي ﷺ لأكل أموالكم؛ وإنما بعثني لأقسم بينكم وبينه، ثم قال: إن شئتم عملت وعالجت، وكلت لكم النصف، وإن شئتم عملتم وعالجتم، وكلتم لنا النصف؛ فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض.