زاد حفص في نسخة ابن طهمان: قال أبو الزبير: إن عمر بن الخطاب إنما أخرجهم منها بعد ذلك؛ لأن رسول الله ﷺ قال:«لا نُعَزُّ وفي جزيرة العرب من ليس منا»، أو قال:«من ليس من المسلمين».
أخرجه ابن طهمان في مشيخته (٣٧)، ومن طريقه أبو داود (٣٤١٤) مختصراً، وأحمد (٣/ ٣٦٧)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/٣٨) و (٣/ ٢٤٧) و (٤/ ١١٣)، وفي شرح المشكل (٧/ ١٠٣/ ٢٦٧٥)، وفي أحكام القرآن (٧٢٠)، والدارقطني (٣/ ٥١/ ٢٠٥٠)، واللفظ له. والبيهقي في السنن (٤/ ١٢٣)، وفي الخلافيات (٤/ ٣٤٨/ ٣٢٧٢)[وقع عند البيهقي: بني النضير بدل خيبر، وهو غلط]. وابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٤٦١) و (٩/ ١٤٣). [التحفة (٢/ ٣٦٤/ ٢٦٤٨)، الإتحاف (٣/ ٣٥٢/ ٣١٨٠)، المسند المصنف (٦/ ٣٣٣/ ٣٢١٩)].
وهذا حديث صحيح، وآخره مرسل.
٣ - وروى حرام بن عثمان، عن محمد، وعبد الرحمن، ابني جابر بن عبد الله، عن أبيهما، أن رسول الله ﷺ عامل يهود خيبر، فبعث عبد الله بن رواحة يخرص عليهم، فخرص، فاستكثروا خرصه، فقال: إن رضيتم فلكم، وإن سخطتم فلي.
وإن رسول الله ﷺ كان يبعث فروة بن عمرو البياضي يخرص أموال أهل المدينة. قال معمر: وما سمعت بالخرص إلا في النخل، والعنب.
أخرجه عبد الرزاق (٤/ ١٢٢/ ٧٢٠٠) و (٤/ ١٣٢/ ٧٢٢٩)، وابن زنجويه في الأموال (١٩٨٢)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٢٧/ ٨٤١)، وعنه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٢٨٩/ ٥٦٦٠). [المسند المصنف (٥/ ٢٨٧/ ٢٦٤٩)].
قلت: هو حديث منكر، حرام بن عثمان: منكر الحديث، متروك الحديث، قال الشافعي وابن معين:«الحديث عن حرام بن عثمان: حرام».
٤ - وروى عمر بن أيوب [الموصلي: ثقة]، والمعافى بن عمران [الأزدي، الموصلي: ثقة عابد فقيه]، وزيد بن أبي الزرقاء [الموصلي نزيل الرملة: ثقة]:
عن جعفر بن برقان [الرقي: ثقة، ضابط لحديث ميمون بن مهران، من أثبت الناس فيه]، عن ميمون بن مهران [ثقة فقيه، سمع ابن عباس. التاريخ الكبير (٧/ ٣٣٨)]، عن مقسم [أبي القاسم] [صاحب ابن عباس، صدوق مشهور، سمع ابن عباس. راجع: ترجمته في فضل الرحيم الودود (٣/ ٢٥٩/ ٢٦٤)]، عن ابن عباس؛ أن النبي ﷺ حين افتتح خيبر اشترط عليهم أن له الأرض، وكلَّ صفراء وبيضاء؛ يعني: الذهب والفضة، وقال له أهل خيبر: نحن أعلم بالأرض، فأعطناها على أن نعملها، ويكون لنا نصف الثمرة ولكم نصفها، فزعم أنه أعطاهم على ذلك، فلما كان حين يُصرَم النخل، بعث إليهم [عبد الله] ابن رواحة، فحزر [عليهم] النخل، وهو الذي يدعونه أهل المدينة: الخرص، فقال: في ذا كذا وكذا، فقالوا: أكثرت علينا يا ابن رواحة، فقال: فأنا أحزر النخل وأعطيكم نصف الذي قلت،