فليأت به، وإلا فإني مجليكم قال: فأجلاهم، وقد كان قال النبي ﷺ في مرضه الذي قبض فيه.
أخرجه عبد الرزاق (٤/ ١٢٤/ ٧٢٠٨) و (٥/ ٣٧٢/ ٩٧٣٨) و (٦/ ٥٣/ ٩٩٨٤) و (٦/ ٥٥/ ٩٩٩٠) و (١٠/ ٣٥٧/ ١٩٣٥٩) و (١٠/ ٣٥٩/ ١٩٣٦٧) و (١٠/ ٣٦٠/ ١٩٣٦٩)، والدارقطني في العلل (٧/ ٢٩٠/ ١٣٦٠).
وهذا مرسل بإسناد صحيح.
٧ - وروى ابن جريج [ثقة حافظ، في حديثه عن الزهري مقال]، عن ابن شهاب، قال: فلم يكن للنبي ﷺ عمال يعملون بها على نخل خيبر وزرعها، فدعا النبي ﷺ يهود خيبر، فدفع إليهم خيبر على أن يعملوها على النصف، فيؤدوها إلى النبي ﷺ وأصحابه، وقال لهم النبي ﷺ:«أقركم فيها ما أقركم الله»، فكان رسول الله ﷺ يبعث عليهم عبد الله بن رواحة، فيخرص عليهم حين يطيب أول الثمر قبل أن يؤكل منه، ثم يخير اليهود أن يأخذوها بالخرص أو يدفعوها إليهم بذلك الخرص، وإنما كان أمر رسول الله ﷺ بالخرص لكي تحصى الزكاة قبل أن تؤكل الثمار وتفترق، فكانوا على ذلك. أخرجه عبد الرزاق (٤/ ١٢٣/ ٧٢٠٣)، وابن أبي شيبة (٢/ ٤١٥/ ١٠٥٦٦)(٦/ ٣٤٩/ ١٠٨٧٢ - ط الشثري)، والطبراني في الكبير (١٤/ ٣٧٧/ ١٥٠١٠).
وهذا مرسل جيد، ولم يذكر فوق الزهري أحداً.
٨ - ورواه محمد بن فليح [ما به بأس]، عن موسى بن عقبة [مدني، ثقة]، عن ابن شهاب، في فتح خيبر؛ قال: وبعث رسول الله ﷺ عبد الله بن رواحة ليقاسم اليهود ثمرها، فلما قدم عليهم جعلوا يهدون له من الطعام، ويكلمونه، وجمعوا له حلياً من حلي نسائهم، فقالوا: هذا لك، وتخفف عنا، وتجاوز، فقال ابن رواحة: يا معشر يهود، إنكم والله لأبغض الناس إليَّ، وإنما بعثني رسول الله ﷺ عدلاً بينكم وبينه، فلا أرب لي في دنياكم، ولن أحيف عليكم، وإن ما عرضتم عليَّ السحت، وإنا لا نأكله، فخرص النخل، فلما أقام الخرص خيرهم، فقال: إن شئتم ضمنت لكم نصيبكم، وإن شئتم ضمنتم لنا نصيبنا، وقمتم عليه، فاختاروا أن يضمنوا ويقوموا عليه، وقالوا: يا ابن رواحة، هذا الذي تعملون به، به يقوم السماء والأرض، وإنما يقومان بالحق.
أخرجه الطبراني في الكبير (١٤/ ٣٧٥/ ١٥٠٠٧).
وهذا مرسل جيد، ولم يذكر فوق الزهري أحداً.
٩ - ورواه محمد بن إسحاق [صدوق، من الطبقة الثالثة من أصحاب الزهري، ممن تكلم في حفظه]، قال: وسألت ابن شهاب الزهري: كيف كان إعطاء رسول الله ﷺ يهود خيبر نخلهم، حين أعطاهم النخل على خرجها، أبت ذلك لهم حتى قبض، أم أعطاهم إياها للضرورة من غير ذلك؟
فأخبرني ابن شهاب: أن رسول الله ﷺ افتتح خيبر عنوة بعد القتال، وكانت خيبر مما