كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ١٥ - باب متى يخرص التمر؟ - ج: 20 - ص: 252

شهاب، قال: كان رسول الله ﷺ يبعث عبد الله بن رواحة فيخرص ثمار النخل، حين يطيب أول شيء منه، قبل أن يؤكل شيء منه، ثم يخير اليهود أيأخذونها بذلك الخرص، أو يدفعونها إليه؟

أخرجه سحنون في المدونة (١/ ٣٧٩)، والطحاوي في أحكام القرآن (٧١٨).

وهذا مرسل بإسناد صحيح.

٤ - ورواه مالك رأس المتقنين وكبير المتثبتين من أثبت الناس في الزهري، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، أن رسول الله ﷺ، قال ليهود خيبر يوم افتتح خيبر: «أقركم فيها، ما أقركم الله ﷿؛ على أن الثمر بيننا وبينكم»، قال: فكان رسول الله ﷺ يبعث عبد الله بن رواحة فيخرص بينه وبينهم، ثم يقول: إن شئتم فلكم، وإن شئتم فلي، فكانوا يأخذونه.

أخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٢٣٩/ ٢٠٤٩ - رواية يحيى الليثي) (٢٣٩٧ - رواية أبي مصعب الزهري) (٨٣١ - رواية الشيباني)، ومن طريقه: محمد بن الحسن في الأصل (٩/ ٥١٧)، والشافعي في الأم (٨/ ٦٢٥/ ٣٧٨٦)، وفي المسند (٩٤ و ٢٢٢)، وابن زنجويه في الأموال (١٩٨١)، وابن شبة في تاريخ المدينة (١/ ١٧٧)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٢٢)، وفي المعرفة (٦/ ١١٠/ ٨١٧٣) و (٨/ ٣٢٩/ ١٢٠٨٧)، وفي الخلافيات (٤/ ٣٤٨/ ٣٢٧٣). وهذا مرسل بإسناد صحيح.

قال ابن عبد البر في الاستذكار (٧/٣٦): «هكذا روى مالك في حديثه: عن سعيد بن المسيب مرسلاً، وتابعه معمر وأكثر أصحاب ابن شهاب على إرساله، وقد وصلته منهم طائفة، منهم: صالح بن أبي الأخضر، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ لما فتح خيبر دعا اليهود، فقال: «نعطيكم الثمر على أن تعملوها، أقركم ما أقركم الله»، فكان رسول الله ﷺ يبعث عبد الله بن رواحة فيخرصها عليهم، ثم يخبرهم أيأخذون بخرصه أم يتركون؟»، وذكر نحوه في التمهيد (٦/ ٤٤٤)، وقال بأن جماعة رواة الموطأ رووه هكذا عن مالك مرسلاً.

٥ - ورواه مالك، عن ابن شهاب، عن سليمان بن يسار، أن رسول الله ﷺ كان يبعث عبد الله بن رواحة إلى خيبر، فيخرص بينه وبين يهود خيبر، قال: فجمعوا له حلياً من حلي نسائهم، فقالوا له: هذا لك، وخفّف عنا، وتجاوز في القسم، فقال عبد الله بن رواحة: يا معشر اليهود، والله إنكم لمن أبغض خلق الله إليَّ، وما ذاك بحاملي على أن أحيف عليكم، فأما ما عرضتم من الرشوة، فإنها سحت، وإنا لا نأكلها، فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض.

أخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٢٣٩/ ٢٠٥٠ - رواية يحيى الليثي) (٢٣٩٨ - رواية أبي مصعب الزهري) (٨٣٢ - رواية الشيباني)، ومن طريقه: محمد بن الحسن في الأصل (٩/ ٥١٧)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٢٢)، وفي المعرفة (٦/ ١١٠/ ٨١٧٤ - ١٨٧٦)، وفي الخلافيات (٤/ ٣٤٨/ ٣٢٧٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٨/ ١١١).