للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

اليهود بخيبر، دون بقية أطراف الروايات لتشعبها، وتعلقها بعدة أبواب في الفقه]:

١ - فرواه ابن جريج [في المحفوظ عنه]، قال: أخبرت عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، أنها قالت - وهي تذكر شأن خيبر -؛ فقالت: كان رسول الله يبعث عبد الله بن رواحة إلى يهود، فيخرص الثمر حين يطيب، قبل أن يُؤكل.

قالت: ثم يخير يهود أيأخذونه أم يدفعونه إليهم بذلك الخرص؟ قالت: وإنما كان أمر بالخرص لتُحصَى الزكاة قبل أن تُؤكَلَ الثمار وتُفرَّق.

قال البخاري: «حديث ابن جريج: غير محفوظ، وحديث ابن المسيب عن عتاب بن أسيد: أثبت وأصح» [جامع الترمذي (٦٤٤)].

وقال أيضاً: «حديث ابن جريج: غلط وحديث عتاب بن أسيد: أصح» [العلل الكبير (١٨١)].

٢ - ورواه صالح بن أبي الأخضر [ضعيف، من الطبقة الثالثة من أصحاب الزهري]، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: لما افتتح رسول الله خيبر وعد اليهود أن يعطيهم نصف الثمر على أن يعمروها، «ثم أقركم ما أقركم الله»، [وفي رواية: دعا اليهود فقال: «نعطيكم نصف الثمر على أن تعملوها، أقركم ما أقركم الله»]، فكان رسول الله يبعث عبد الله بن رواحة يخرصها، ثم يخيرهم أن يأخذوها أو يتركوها، وأن اليهود أتوا رسول الله في بعض ذلك، فاشتكوا إليه على خرصه، فدعا عبد الله بن رواحة فذكر له ما ذكروا، فقال عبد الله: هو ما عندي يا رسول الله، إن شاؤوا أخذوها، وإن تركوها أخذناها، فرضيت اليهود، وقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض، ثم إن رسول الله قال في مرضه الذي توفي فيه: «لا يجتمع في جزيرة العرب دينان»، فلما نمى ذاك إلى عمر أرسل إلى يهود خيبر، فقال: إن رسول الله قد ملككم هذه الأموال، وشرط لكم أن نقركم ما أقركم الله [وفي رواية: إن رسول الله عاملكم على هذه الأموال، واشترط عليكم أن يقركم ما أقركم الله]، فقد أذن الله في إجلائكم [وفي رواية: حين عهد فيكم رسول الله ما عهد]، فأجلى عمر كل يهودي ونصراني عن أرض الحجاز، ثم قسمها بين أهل المدينة [وفي رواية: بين أهل الحديبية].

أخرجه البزار (١٤/ ٢٢١/ ٧٧٨٦)، والدارقطني في العلل (٧/ ٢٩٠/ ١٣٦٠)، والبيهقي في السنن (٦/ ١١٥).

قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة؛ إلا صالح بن أبي الأخضر».

قلت: قد وهم بوصله صالح بن أبي الأخضر، حيث جعله من مسند أبي هريرة، والمحفوظ عن الزهري: مرسل، هكذا رواه عنه ثقات أصحابه: مالك، ومعمر، ويونس.

٣ - ورواه عبد الله بن وهب [ثقة حافظ، من أصحاب يونس المكثرين عنه]، عن يونس بن يزيد [ثقة، من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري المكثرين عنه]، عن ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>