للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عائشة؛ أنها قالت - وهي تذكر شأن خيبر: كان النبي يبعث ابن رواحة إلى اليهود، فيخرص عليهم النخل حين يطيب [أول الثمرة]، قبل أن يؤكل منه، ثم يخيرون يهود أن يأخذوه بذلك الخرص، أم يدفعونه إليهم بذلك؟ وإنما كان أمر النبي بالخرص لكي يحصي الزكاة قبل أن تؤكل الثمرة، ويفرق.

أخرجه أحمد (٦/ ١٦٣)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٩٠٢)، ومن طريقه: الطحاوي في أحكام القرآن (٧١٧). [الإتحاف (١٧/ ١٩٨/ ٢٢١١٨)، المسند المصنف (٣٧/ ١٨٠١٢/ ٤٣٨).

وبهذه الرواية يتبين أن ابن جريج لم يسمعه من الزهري؛ إنما أخذه عنه بواسطة، وأن الرواية الأولى مدلسة.

• وقد تابع عبد الرزاق على الوجه المحفوظ عنه:

أ - حجاج بن محمد المصيصي [ثقة ثبت]، وهو من أثبت الناس في ابن جريج]، عن ابن جريج، قال: أخبرت عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، أنها قالت - وهي تذكر شأن خيبر؛ فقالت: كان رسول الله يبعث عبد الله بن رواحة إلى يهود، فيخرص الثمر حين يطيب، قبل أن يؤكل.

قالت: ثم يخير يهود، أيأخذونه أم يدفعونه إليهم بذلك الخرص؟ قالت: وإنما كان أمر بالخرص لتحصى الزكاة قبل أن تؤكل الثمار وتفرق.

وتقدم.

ب - محمد بن بكر البرساني [ثقة، من أصحاب ابن جريج المكثرين عنه]: أخبرنا ابن جريج، عن ابن شهاب؛ أنه بلغه عنه، عن عروة، عن عائشة أنها قالت - وهي تذكر شأن خيبر: … فذكر الحديث، إلا أنه قال: حين يطيب أول الثمر، وقال: قبل أن تؤكل الثمار.

أخرجه أحمد (٦/ ١٦٣). [الإتحاف (١٧/ ١٩٨/ ٢٢١١٨)، المسند المصنف (٣٧) (٤٣٨/ ١٨٠١٢)]

ج - مطرف بن مازن [قال النسائي: «ليس بثقة»، وكذبه ابن معين. اللسان (٨/ ٨٢)]، عن ابن جريج، قال: أخبرت عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.

علقه الدارقطني في العلل (١٤/ ١١١/ ٣٤٥٩).

وبهذا يتبين ضعف هذا الإسناد لانقطاعه، وكان ابن جريج قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، قال الدارقطني: «تجنب تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، مثل: إبراهيم بن أبي يحيى، وموسى بن عبيدة، وغيرهما» [التهذيب (٢/ ٦١٧)]، والله أعلم.

قلت: وقد اختلف في هذا الحديث عن ابن شهاب الزهري [مع ملاحظة أني سأقتصر على تخريج موضع الشاهد في الخرص، وبعث عبد الله بن رواحة ليخرص ثمر

<<  <  ج: ص:  >  >>