عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة؛ أنها قالت: - وهي تذكر شأن خيبر -: فكان النبي ﷺ يبعث ابن رواحة إلى اليهود، فيخرص النخل حين يطيب أول الثمر، قبل أن تؤكل، ثم يخير اليهود بأن يأخذوها بذلك الخرص، أو يدفعونها إليهم بذلك، وإنما كان النبي ﷺ أمر بذلك الخرص، لكي تحصى الزكاة قبل أن تؤكل الثمار، وتفترق.
أخرجه عبد الرزاق (٤/ ١٢٩/ ٧٢١٩)(٤/ ٤٣٠/ ٧٤٤٧ - ط التأصيل)، ومن طريقه: الترمذي في العلل الكبير (١٨٠)، وابن خزيمة (٤/٤١/٢٣١٥)، وابن المنذر في الإقناع (٥٢)، والطحاوي في أحكام القرآن (٧١٦)، والطبراني في الكبير (١٤/ ٣٧٠/ ١٥٠٠٢)، والدارقطني (٣/ ٥٢/ ٢٠٥٢)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٦٣)، والبيهقي في المعرفة (٦/ ٨١٧٨/ ١١١ و ٨١٧٩). [الإتحاف (١٧/ ١٩٨/ ٢٢١١٨)، المسند المصنف (٣٧/ ٤٣٨/ ١٨٠١٢)]
قال ابن خزيمة:«إن صح الخبر؛ فإني أخاف أن يكون ابن جريج لم يسمع هذا الخبر من ابن شهاب».
وقال الطحاوي:«ولا نعلم أحداً رفع هذا الحديث عن عروة عن عائشة ل غير ابن جريج، وقد وقفنا على فساده من حديثه، … »، ثم ذكر رواية من رواه عن عبد الرزاق بزيادة واسطة مبهمة، ثم قال:«فأما سائر أصحاب الزهري سواه فأوقفوه على ابن شهاب، ولم يتجاوزوه».
وقال الدارقطني:«كلهم ثقات؛ إلا أن حجاجاً روى عن ابن جريج أنه لم يسمعه من الزهري» [الإتحاف (١٧/ ١٩٨/ ٢٢١١٨)].
وقال الدارقطني:«رواه صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة. وأرسله مالك، ومعمر، وعقيل عن الزهري عن سعيد، عن النبي ﷺ مرسلاً».
ب - ورواه أحمد بن حنبل [ثقة حافظ، ثبت حجة، إمام فقيه، وهو من قدماء أصحاب عبد الرزاق، ممن سمع منه قبل ذهاب بصره]، وإسحاق بن راهويه [ثقة حافظ، إمام مجتهد، وهو قرين الإمام أحمد، وهو من قدماء أصحاب عبد الرزاق، ممن سمع منه قبل ذهاب بصره]:
عن عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرت عن ابن شهاب، عن عروة، عن