الرجل الرجل من أهل الحاجة، قلت: فما الأكلة؟ قال: أهل المال يأكلون منه رطبا، فلا يخرص ذلك ويوضع من خرصه. قال: قلت: فما الوطية؟ قال: من يغشاهم ويزورهم.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٤٥٤)، والبيهقي (٤/ ١٢٤).
وهذا معضل، بين الأوزاعي وعمر بن الخطاب مفاوز تقطع دونها أعناق المطي.
• وروي نحوه من مراسيل مكحول [أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٤٥٣)، وفي غريب الحديث (١/ ٢٨٩)، وابن أبي شيبة (٢/ ٤١٤/ ١٠٥٦٢)، وابن زنجويه في الأموال (٢٠٠٨)، وأبو داود في المراسيل (١١٨)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/٣٤)، وفي أحكام القرآن (٧٢٧)، وغيرهم] [التحفة (١٩٤٧٥)].
• ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري [وهو: ثقة ثبت]، واختلف عليه:
أ - فرواه سفيان الثوري [وعنه: عبد الرزاق]، وهشيم بن بشير، ويزيد بن هارون، وأنس بن عياض، وسليمان بن بلال، وأبو خالد الأحمر سليمان بن حيان [وهم ثقات، وفيهم ثلاثة من كبار الحفاظ]:
عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، أن عمر بن الخطاب كان يقول للخراص: دع لهم قدر ما يقع، وقدر ما يأكلون. لفظ الثوري.
وفي رواية أبي خالد: أن عمر كان يبعث أبا حثمة خارصا للنخل، فقال: إذا أتيت أهل البيت في حائطهم؛ فلا تخرص عليهم قدر ما يأكلون.
وفي رواية هشيم ويزيد: أن عمر بن الخطاب بعث أبا حثمة الأنصاري على خرص أموال المسلمين، فقال: إذا وجدت القوم في نخلهم، قد خرفوا، فدع لهم ما يأكلون، لا تخرصه عليهم.
أخرجه عبد الرزاق (٤/ ١٢٩/ ٧٢٢١) (٤/ ٤٣٠/ ٧٤٤٩ - ط التأصيل)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٤٤٩)، وابن سعد في الطبقات (٤/ ٢٨٣ - ط الخانجي)، وابن أبي شيبة (٢/ ٤١٤/ ١٠٥٦٠) (٦/ ٣٤٦/ ١٠٨٦٥ - ط الشثري)، و (٧/ ٢٩٤/ ٣٦٢١١)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٤٣١)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٦٧)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٢٤)، وفي المعرفة (٦/ ١١٣/ ٨١٨٨).
وهذا منقطع، ورجاله كلهم ثقات؛ فإن بشير بن يسار المدني: ثقة فقيه، من الطبقة الثالثة، لم يدرك عمر. [انظر: التاريخ الكبير (٢/ ١٣٢)، الجرح والتعديل (٢/ ٣٩٤)، الثقات (٤/ ٧٣)، وغيرها].
ب - وشذ عنهم: أبو بكر بن عياش [ثقة، ساء حفظه لما كبر، وكتابه صحيح]، فرواه عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، عن سعيد بن المسيب، قال: بعث عمر بن الخطاب ﵁ سهل بن أبي حثمة يخرص على الناس، فأمره إذا وجد القوم في نخلهم، أن لا يخرص عليهم ما يأكلون.
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/٤٠)، وفي أحكام القرآن (٧٢٢).
