الأوسي الأمامي المدني: ليس بالقوي. [انظر: التهذيب (٢/ ٥٢٨)، الميزان (٢/ ٥٧٧)].
وعبد الله بن شبيب: واه، ذاهب الحديث، كان يسرق الحديث [الميزان (٢/ ٤٣٨)، اللسان (٤/ ٤٩٩)]؛ فلا يثبت من حديث الأمامي.
• ورواه الواقدي: ثنا محمد بن عبد الله بن مسلم [ابن أخي الزهري محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله: كان سيئ الحفظ، تفرد عن عمه بأحاديث لم يتابع عليها.
التهذيب (٣/ ٦١٦)، شرح علل الترمذي (٢/ ٦٧٦)]، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عتاب بن أسيد.
قال الواقدي: وحدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز [الأمامي المدني: ليس بالقوي]، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن المسور بن مخرمة، عن عتاب بن أسيد، قال: أمر رسول الله ﷺ أن نخرص أعناب ثقيف كخرص النخل، ثم تؤدى زبيباً؛ كما تؤدى زكاة النخل تمراً.
أخرجه من طريق الواقدي بكلا الإسنادين، أو بأحدهما: البلاذري في فتوح البلدان (٦٤)، والدارقطني (٣/٤٩/٢٠٤٤)، والخطيب في تاريخ بغداد (٢/ ٢٨٩ - ط الغرب). [الإتحاف (١٠/ ٦٦٨/ ١٣٥٨٠)].
قال ابن حجر: «جوَّد الواقدي إسناده، وهو ضعيف» [الإتحاف (١٠/ ٦٦٨/ ١٣٥٨٠)].
قلت: هو حديث باطل بهذا الإسناد، ولا معنى لذكر المسور بن مخرمة في إسناد هذا الحديث؛ حيث تفرد به محمد بن عمر الواقدي، وهو: متروك، متهم.
• قال البخاري: «حديث ابن جريج: غير محفوظ، وحديث ابن المسيب عن عتاب بن أسيد أثبت وأصح» [جامع الترمذي].
وقال أيضاً: «حديث ابن جريج: غلط، وحديث عتاب بن أسيد: أصح» [العلل].
وقال أبو داود: «سعيد: لم يسمع من عتاب شيئاً».
وقال ابن قانع: «لم يدرك سعيد بن المسيب عتاب بن أسيد».
قلت: ويؤيد ما ذهبا إليه: ما قاله البلاذري في أنساب الأشراف (٥/ ٤٥٦): «ولما استخلف أبو بكر رضي الله تعالى عنه أقره [يعني: عتاب على إمارة مكة] خلافته كلها، فماتا جميعاً لم يعلم واحد منهما بموت صاحبه، ولما حضرت عتاباً الوفاة استخلف محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس، فأقره عمر بن الخطاب ﵁، وقال الهيثم بن عدي: بقي عتاب إلى خلافة عمر ومات بمكة، وذلك وهم، وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: جاء نعي أبي بكر حين توفي عتاب».
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ١٧٨): «هذا إسناد منقطع، … ولا يتصل من طريق صحيح».
وقال الشيخ تقي الدين في الإمام: «هذا حديث إسناده ليس بمتصل؛ فإن سعيد بن