٧٥٨ - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ما مِن مُؤمنٍِ، إلا وأنا أولَى الناس به في الدنيا والآخرة، اقْرؤُوا إنْ شئتم {النبيُّ أَوْلَى بالمؤمنين من أنفسهم}[الأحزاب: ٦] فأيُّما مُؤمنٍ تَركَ مالاً فَلْيَرِثْهُ عَصَبتُه من كانوا، فإِن ترك دَيناً أو ضَياعاً، فَليأتِني فأنا مولاه» أخرجه البخاري، ومسلم (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عَصَبة) الميت: من يرثُهُ، سوى من له فرض مقدر.
(ضياعاً) الضياع: العيال، وقيل: هو مصدر ضاع يضيع.
(١) البخاري ٨ / ٣٩٧ في تفسير سورة الأحزاب في فاتحتها، وفي الكفالة، باب الدين، وفي الاستقراض، باب الصلاة على من ترك ديناً، وفي النفقات، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من ترك كلاً أو ضياعاً فإلي "، وفي الفرائض، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من ترك مالاً فلأهله "، وباب ابني عم أحدهما أخ للأم والآخر زوج، وباب ميراث الأسير، ومسلم رقم (١٦١٩) في الفرائض، باب من ترك مالاً فلورثته، وفي رواية لمسلم " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل الميت عليه الدين فيسأل: هل ترك لدينه من قضاء، فإن حدث أنه ترك وفاءاً صلى عليه، وإلا قال: صلوا على صاحبكم، فلما فتح الله عليه الفتوح قال: " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه، ومن ترك مالاً فهو لورثته " أي إذا لم يترك وفاءاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه البخاري في التفسير (١:٣٣) عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح، عن أبيه، عن هلال بن علي، وفي الاستقراض (١١:٢) عن عبد الله بن محمد، عن أبي عامر العقدي، عن فليح به، تحفة الأشراف (١٠/٤٤٧٨) . وأخرجه مسلم في كتاب الفرائض باب من ترك مالا فلورثته رقم (١٦١٩) .