٧٣٧ - (ابن عباس - رضي الله عنهما -) : قال: صَنعَ عُقْبةُ بن أبي مُعيط طعاماً، فدعا أَشْراف قُرَيْشٍ - وكان فيهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم - فامتنع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَطْعَمَ، أو يشْهَد عُقبةُ شهادةَ التوحيد، ففَعلَ، فأتاه أُبيٌّ، ⦗٢٨٥⦘ أو أُميَّةُ - وكان خَلِيلَهُ - فقال: أَصَبَأْتَ؟ قال: لا ولكن اسْتَحْيَيْت أن يَخرج من منزلي، أو يَطْعَمَ من طعامي، فقال: ما كنتُ أَرضَى أو تبْصُقَ في وجهه، ففعَلَ عقُبةُ، وقُتِل يوم بدرٍ صَبْراً كافراً. أخرجه (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خليلاً) الخليل: الصديق (٢) .
(أصبأت) يقال: صبأ من دين إلى دين: إذا خرج من هذا إلى هذا.
(صبراً) الصبر حبس القتيل على القتل، فكل من قُتل في غير حرب ولا غيلة، فقد قُتل صبراً.
(١) في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه. وقد ذكره السيوطي في " الدر المنثور " ٥ / ٦٨ بمعناه من رواية أبي نعيم في " الحلية " من طريق الكلبي عن ابن عباس. والكلبي، هو محمد بن السائب بن بشر الكلبي أبو النضر الكوفي النسابة المفسر، متهم بالكذب. (٢) هو الذي تخللت محبته القلب.