٩٠٧٨ - (د) سعيد بن المسيب عن رجل من الأنصار - يقال له: بَصْرَة بن أكثم - من أصحابِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قال:«تزوجت امرأةً على أنها بِكْر في سِترها، فدخلت عليها فإذا هي حُبْلَى، فقال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: لها الصداقُ بما استحللتَ من فرجها، والولد عبدٌ لك، وفرَّق بيننا، وقال: إذا وضَعَتْ [فاجلدوها - أو قال:] فحُدُّوها» أخرجه أبو داود (١) .
قال الخطابي: هذا حديث لا أعلم أحداً من الفقهاء قال به، وهو مرسل، ولا أعلم أحداً من العلماء اختلف في أن ولدَ الزنا - إذا كان من حُرَّة - حُرٌّ، [فكيف يستعبده؟] قال: ويشبه أن يكون معناه - إن ثبت الخبر -: أنه أوصى به خيراً، وأمره [باصطناعه] وتربيته واقتنائه، لينتفع بخدمته إذا بلغ، فيكون كالعبد له في الطاعة، مكافأةً له على إحسانه، [وجزاءاً لمعروفه] ويحتمل - إن صَحَّ الحديث - أن يكون منسوخاً.
(١) رقم (٢١٣١) و (٢١٣٢) في النكاح، باب في الرجل يتزوج المرأة فيجدها حبلى، وهو مرسل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أبو داود (٢١٣١) قال: حدثنا مخلد بن خالد، والحسن بن علي، ومحمد بن أبي السري، المعنى، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن المسيب عن رجل من الأنصار، قال ابن أبي السري: من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يقل من الأنصار، ثم اتفقوا: يقال له بصرة، فذكره.