٨٧٧٩ - (م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «وُلِدَ لِي الليلةَ غُلام، فسمّيتُه باسم أبي إِبراهيم، ثم دفعه إلى أُمِّ سَيف - امرأة قَينٍ، يقال له: أبو سَيْف - فانطلق يأتيه، واتَّبعته، فانتهينا إلى أبي سيف - وهو ينفُخ بكيره، وقد امتلأ البيت دخاناً - فأسرعتُ المشي بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فقلت: يا أبا سيف، أمْسِكْ، جاء رسول الله فأمسك، فدعا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بالصبي، فضمه إليه، وقال: ما شاء الله أن يقول، فقال أنس: لقد رأيته وهو يَكِيد بنفسه - بين يديْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فدمعتْ عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: تدمع العين ويَحْزَن القلب، ولا نقول إِلا ما يرضى ربنا، واللهِ يا إبراهيم إنا بك لمحزونون» أخرجه مسلم (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القَيْن) : الصائغ، وأراد به الحداد.
(١) رقم (٢٣١٥) في الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٣/١٩٤) قال: حدثنا بهز وعفان، وحدثنا هاشم بن القاسم. وعبد بن حميد (١٢٨٧) . قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. ومسلم (٧/٧٦) قال: حدثنا هداب بن خالد، وشيبان بن فروخ. وأبو داود (٣١٢٦) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. ستتهم - بهز، وعفان، وهاشم، وعبد الملك، هداب وشيبان - عن سليمان بن المغيرة.