٨٧٧٥ - (خ م ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أقام بمكة ثلاث عَشْرة سنة يُوحَى إليه، وتُوُفِّي وهو ابن ثلاث وستين» .
وفي رواية:«أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أقام بمكة خمس عشرة سنة يسمع الصوت، ويرى الضوء، ولا يرى شيئاً سبع سنين، وثمان سنين يوحَى إليه، وأقام بالمدينة عشراً، وتوفي وهو ابن خمس وستين سنة» .
وفي أخرى قال:«أُنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو ابن أربعين، فمكث ثلاث عشرة، ثم أُمِر بالهجرة، فهاجر إلى المدينة، فمكث بها عشرَ سنين، ثم توفي - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الترمذي الرواية الأولى.
وله في رواية قال:«أنزل عليه وهو ابن أربعين، وأقام بمكة ثلاث عشرة، وبالمدينة عشراً، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين» .
وفي رواية لمسلم عن عمار بن أبي عمار - مولى بني هاشم - قال: سألت ابن عباس «كم أتى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- يوم مات؟ قال: ما كنتُ أحْسِبُ مثلك يخفى عليه ذلك، قلت: إني قد سألتُ الناس، فاختلفوا عليَّ، فأحببتُ أن أعلم قولَك فيه، قال: أتحسِب؟ قلت: نعم، قال: أمسك، أربعين بُعث بها، وخمس عشرة بمكة يأمن ويخاف، وعشراً مهاجراً إلى المدينة» . ⦗٢١٩⦘
وفي أخرى له عن عمرو بن دينار، قال: قلت لعروة: «كم لَبِث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بمكة؟ قال: عشراً، قال: قلتُ: فابنُ عباس يقول: بِضْعَ عشرة؟ قال: فغفّره، وقال: إنما أخذه من قول الشاعر: ثَوَى في قريشٍ بِضْعَ عشرة حَجَّةً» .
وله في أخرى عن ابن حمزة قال: قال ابن عباس: «أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بمكة ثلاث عشرة سنة يُوحَى إليه، وبالمدينة عشراً، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة»(١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فغَفَّره) أي: استغفر له، وقال: غفر الله له.
(١) رواه البخاري ٨ / ١١٤ في المغازي، باب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي فضائل القرآن باب كيف نزل الوحي وأول ما نزل، ومسلم رقم (٢٣٥١) و (٢٣٥٣) في الفضائل، باب كم أقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة، والترمذي رقم (٣٦٥٢) و (٣٦٥٣) في المناقب، باب سن النبي صلى الله عليه وسلم وابن كم حين مات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: ١- أخرجه أحمد (١/٢٦٦) (٢٣٩٩) و (١/٢٩٤) (٢٦٨٠) قال: حدثنا حسن بن موسى. وفي (١/٢٧٩) (٢٥٢٣) قال: حدثنا عفان. وفي (١/٣١٢) (٢٨٤٧) قال: حدثنا أبو كامل. ومسلم (٧/٨٩) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. قال: أخبرنا روح. أربعتهم - حسن، وعفان، وأبو كامل، وروح - قالوا: حدثنا حماد بن سلمة. ٢ - وأخرجه أحمد (١/٢٩٠) (٢٦٤٠) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن زريع. ومسلم (٧/٨٨) قال: حدثني ابن منهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وفي (٧/٨٩) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا شبابة بن سوار، قال: حدثنا شعبة. كلاهما - يزيد، وشعبة - عن يونس بن عبيد. ٣ - وأخرجه أحمد (١/٢٢٣) (١٩٤٥) و (١/٣٥٩) (٣٣٨٠) قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (٧/٨٩) قال: حدثني نصر بن علي، قال: حدثنا بشر - يعني ابن مفضل - (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن علية. والترمذي (٣٦٥٠) . وفي «الشمائل» (٣٨١) قال: حدثنا أحمد بن منيع، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، قالا: حدثنا إسماعيل ابن علية. وفي (٣٦٥١) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا بشر بن المفضل. كلاهما - إسماعيل ابن علية، وبشر بن المفضل - عن خالد الحذاء. ثلاثتهم - حماد، ويونس، وخالد - عن عمار مولى بني هاشم، فذكره. والرواية الثانية: أخرجها أحمد (١: ٢٩٦) (٢٠٣٥) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا العلاء بن صالح، قال حدثنا المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، فذكره. والرواية الثالثة: أخرجها أحمد (١/٢٣٠) (٢٦٩٦) قال: حدثنا حسن. وعبد بن حميد (١٥٢١) قال: حدثنا أبو نعيم. والبخاري (٦/١٩) قال: حدثنا أبو نعيم. وفي (٦/٢٢٣) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. والنسائي في «فضائل القرآن» (١) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا حسين بن محمد. أربعتهم - حسن، وأبو نعيم، وعبيد الله، وحسين - عن شيبان، عن يحيى، قال: أخبرني أبو سلمة، فذكره.