٦٩٢ - (خ) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -:في قوله عز وجل: {أَمَرْنا مُتْرَفِيها}[الإسراء: ١٦] قال: كنا نقولُ للحيِّ في الجاهلية - إذا كَثُرُوا - قد أَمِرَ (١) بنُو فُلانٍ. أخرجه البخاري (٢) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قد أمِرَ بنو فلان) يقال: أمر بنو فلان، أي: كثروا وزادوا.
(١) وأخرجه البخاري عن الحميدي عن سفيان وقال: " أمر " وضبطه الحافظ فقال الأولى بكسر الميم، والثانية بفتحها، وقال: كلاهما لغتان، وأنكر ابن التين فتح الميم في أمر بمعنى كثر، وغفل في ذلك، ومن حفظه حجة عليه. وقال ابن الجوزي في " زاد المسير " ٥ / ١٨ في تفسير الآية: قرأ الأكثرون " أمرنا " مخففة على وزن " فعلنا " وفيها ثلاثة أقوال: أحدها: أنه من الأمر، وفي الكلام إضمار تقديره: أمرنا مترفيها بالطاعة ففسقوا، هذا مذهب سعيد بن جبير، قال الزجاج: ومثله في الكلام: أمرتك فعصيتني، فقد علم أن المعصية مخالفة الأمر. والثاني: أكثرنا، يقال: أمرت الشيء وآمرته، أي: كثرته، ومنه قولهم: مهرة مأمورة، أي: كثيرة النتاج: يقال: أمر بنو فلان يأمرون أمراً: إذا كثروا، هذا قول أبي عبيدة وابن قتيبة، والثالث: أن معنى: أمرنا أمرنا، يقال: أمرت الرجل بمعنى أمرته، والمعنى: سلطنا مترفيها بالإمارة. ذكره ابن الأنباري. (٢) ٨ / ٢٩٩ في تفسير سورة بني إسرائيل، باب {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه البخاري في التفسير (١٧: ٣- ألف) عن علي بن عبد الله عن سفيان. قال: وقال الحميدي:حدثنا سفيان.... فذكره وقال: أمر. تحفة الأشراف (٧./٥٧) .