٨٧٦٣ - (س) طلق بن علي - رضي الله عنه - قال:«خرجْنَا وفداً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فبايعناه، وصلّينا معه، وأخبرناه أنَّ بأرضنا بِيْعةً لنا، فاستوهبناه من فَضْل طَهُوره، فدعا بماء، فتوضأ وتمضمض، ثم صَبّه لنا في إداوة وأمرنا، فقال: اخْرُجوا، فإذا أتيتم أرضَكم فاكسِروا بِيْعتَكم، وانضحوا مكانها بهذا الماء، واتَّخِذوها مسجداً، قلنا: إنَّ البلدَ بعيد، والحرَّ شديد، والماءَ يَنْشَفُ، فقال: مُدّوه من الماء، لا يزيده إلا طيباً، فخرجنا حتى قَدِمْنا بَلَدَنا، فكسرنا بِيْعَتَنا، ثم نضحنا مكانها، واتخذناها مسجداً، فنادينا فيه بالأذان، قال: والراهب رجل من طيء، فلما سمع الأذان، قال: دعوةُ حقٍّ، ثم استقبل تَلْعةً من تِلاعنا فلم نَرَهُ بعد» . أخرجه النسائي (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَلْعة) التَّلْعة: مجرى أعلى الأرض إلى بطون الأودية، وقيل: هو ما ارتفع من الأرض، وما انهبط منها، فهو إذن من الأضداد.
(١) ٢ / ٣٨ و ٣٩ في المساجد، باب اتخاذ البيع مساجد، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا ملازم، قال: حدثنا عبد الله بن بدر وسراج بن عقبة. والنسائي (٢/٣٨) . وفي الكبرى (٦٩١) قال: أخبرنا هناد بن السري، عن ملازم - هو ابن عمرو - قال: حدثني عبد الله بن بدر. كلاهما - عبد الله بن بدر، وسراج - عن قيس بن طلق، فذكره. (*) وأخرجه أحمد (٤/٢٣) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا محمد بن جابر، عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن علي، فذكره. ليس فيه «قيس بن طلق» .