٨٦٥٣ - (د) المطلب بن عبد الله بن حنطب (١) - رحمه الله- قال:«لما ماتَ عثمانُ بنُ مَظْعون- وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين - فلما دُفنَ أمَرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رجلاً أن يأتيَه بحجر فَيُعلم قَبره به، فأخذ حَجَراً ضَعُفَ عن حمله، فقام إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فَحَسَر عن ذراعيه، ثم حمله فوضعه عند رأسه، وقال: أُعلم به قبر أخي، وأدِفنُ عنده من مات من أهلي» . ⦗١٤٧⦘
وفي رواية أبي داود قال:«لما ماتَ عثمان بنُ مظعون أخْرِجَ بجنازته، فَدُفِن، فأمَرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- رجلاً أن يأتَيه بحجر، فلم يستطع حملَه، فقام إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وحَسَر عن ذراعيه -[قال كثير، وهو ابن زيد] ، قال المطلب: قال الذي يخبرني عَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: كأني أنظرِ إلى بياض ذراعي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- حين حَسَر عنهما - ثم حمله، فوضعه عند رأسه ... » وذكر الحديث (٢) .
الرواية الأولى ذكرها رزين.
(١) في الأصل: المطلب بن وداعة، وهو خطأ. (٢) رواه أبو داود رقم (٣٢٠٦) في الجنائز، باب في جمع الموتى في قبر والقبر يعلم، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أبو داود (٣٢٠٦) قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، ثنا سعيد بن سالم، (ح) وثنا يحيى بن فضيل السجستاني، ثنا حاتم - يعني ابن إسماعيل - بمعناه، عن كثير بن زيد المدني، عن المطلب، فذكره.