٨٥٩٣ - (ط) عائشة - رضي الله عنها- قالت:«دَخَلْتُ على أبي بكر فقال: في كم كفَّنْتم رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-؟ قلت: في ثلاثة أثواب بيضٍ [سَحُوليّة، ليس فيها قميصٌ ولا عمامة] قال: في أي يوم تُوفي؟ قلت: يوم الاثنين، قال: فأيُّ يوم هذا؟ قلت: يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يُمَرَّضُ فيه، به رَدْعٌ من زَعْفران. فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين، فكفِّنوني فيها، فقلت: إن هذا خَلَق، قال: إن الحيَّ أولى بالجديد من الميت، إنما هو للمُهْلَة، فما توفي حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودفن قبل الصبح» .
وفي رواية بنحوه، إلا أنه لم يذكر سؤاله لها «في أيِّ يوم توفي؟» وجوابها، وقوله. وفيها:«بيض سحولية» وانتهت الرواية عند قوله: «للمُهْلة» .
أخرج الأولى رزين، والثانية الموطأ (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رَدْع) الرَّدْع: اللطخ، وأثر الشي المتلوِّن في الثوب أو البدن.
(للمُهلة) المهلة بضم الميم وكسرها: القيح والصديد.
(١) رواه مالك في " الموطأ " بلاغاً ١ / ٢٢٤ في الجنائز، باب ما جاء في كفن الميت، وإسناده منقطع، وقد وصله البخاري ٣ / ٢٠١ في الجنائز، باب موت يوم الاثنين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الرزقاني (٢/٧٥) عن يحيى بن سعيد أنه قال: بلغني أبا بكر. فذكره.