٨٣٩٥ - (د) الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي بن أبي طالب، عن رباح قال: «زَوَّجني أهلي أمَة لهم رومِيَّة، فدخلت بها (١) ، فولَدتْ غلاماً أسود مثلي، فسميتُه: عبد الله، ثم وقعت عليها، فولدت لي غلاماً أسود مثلي، فسميتُه عبيد الله، ثم طَبِنَ لها غلام من أهلي رُومِي، يقال له: يُوحَنَّة، فراطَنها بلسانه، فولدت غلاماً، كأنه وَزَغة من الوزَغات، فقلت لها: ما هذا؟ قالت: هذا ليُوحَنَّة، فرفَعْنا إلى عثمان بن عفان، فسألهما، فاعترفا، فقال لهما: أترْضيانِ أن أقضيَ بينكما بقضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم-؟ إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قضى: أنَّ الولدَ للفراشِ، فجلدها وجَلَده، وكانا مملوكَيْن» أخرجه أبو داود (٢) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَبِنَ لها) الطبانة: الفِطنة والحِذْق وشدة الهجوم على بواطن الأشياء وطبن لها، أي: خيَّبها وأفسدها.
(فرَاطَنَها) الرِّطانة - بالفتح والكسر - الكلام بغير اللسان العربي، أيَّ لسان كان، رَطَنَها، وراطنها، ورطن لها.
(وَزَغَةٌ) الوَزَغَةُ: سامٌّ أبرص، وهو أبيض.
(١) في نسخ أبي داود المطبوعة: فوقعت عليها. (٢) رقم (٢٢٧٥) في الطلاق، باب الولد للفراش، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (٤١٦) و (٤١٧) و (٤٦٧) و (٥٠٢) و (٨٢٠) ، وهو حديث حسن بشواهده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (١/٥٩) (٤١٦) قال: حدثنا بهز. وفي (١/٦٩) (٥٠٢) قال: حدثنا يزيد. وأبو داود (٢٢٧٥) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وعبد الله بن أحمد (١/٥٩) (٤١٧) قال: حدثنا شيبان أبو محمد. أربعتهم - بهز، وشيبان، ويزيد، وموسى -عن مهدي بن ميمون أبو يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي بن أبي طالب، عن رباح، فذكره. * وأخرجه أحمد (١/٦٥) (٤٦٧) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا جرير بن حازم، قال: سمعت محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، يحدث عن رباح، فذكره. (ليس فيه الحسن بن سعد) .