٨٢٨٧ - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - يرفعه قال: «مَنْ لَبِسَ ثوبَ شُهْرَة ألبَسه الله إياه يوم القيامة، ثم أُلهبَ (١) فيه النار، ومن تشبَّهَ بقوْم فَهُوَ منهم» .
وفي أخرى:«منْ لَبِسَ ثوب شُهْرَة ألْبَسُه الله يوم القيامة ثوباً مثله» وفي رواية: «ثوبَ مذلَّة»(٢) .
وأخرج في حديث آخر قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «من تشبَّهَ بقوم فهو منهم» أخرج الأولى رزين، والثانية أخرجها أبو داود (٣) .
⦗٦٥٨⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثوبَ شُهرة) ثوب الشهرة: هو الذي إذا لبسه الإنسان افتضح به، واشتهر بين الناس، والمراد به: ما ليس من لباس الرجال، ولا يجوز لهم لبسه شرعاً ولا عُرفاً.
(١) في نسخ أبي داود المطبوعة: ثم تلهب. (٢) الرواية الأولى والثانية رواهما أبو داود، الأولى رقم (٤٠٢٩) و (٤٠٣٠) في اللباس، باب في لبس الشهرة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " (٥٦٦٤) و (٦٢٤٥) ، وابن ماجة رقم (٣٦٠٦) في اللباس، باب من لبس شهرة من الثياب، وإسناده حسن، حسنه المنذري وغيره، ولأوله شاهد عند ابن ماجة من حديث أبي ذر رقم (٣٦٠٧) . (٣) رواه أبو داود رقم (٤٠٣١) ، وإسناده حسن، وهو جزء من حديث طويل رواه أحمد في " المسند " رقم (٥١١٤) و (٥١١٥) و (٥٦٦٧) ، وله شاهد مرسل بإسناد حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (٢/٩٢) (٥٦٦٤) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شريك. وفي (٢/١٣٩) (٦٢٤٥) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شريك. وأبو داود (٤٠٢٩) قال: حدثنا محمد - يعني ابن عيسى - عن شريك. وابن ماجة (٣٦٠٦) قال: حدثنا محمد بن عبادة ومحمد بن عبد الملك، الواسطيان، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا شريك. وفي (٣٦٠٧) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا أبو عوانة. والنسائي في الكبرى (الورقة ١٢٨-أ) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي، قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا شريك. كلاهما - شريك، وأبو عوانة - عن عثمان بن أبي زرعة، عن مهاجر الشامي، فذكره.