٨٢٢٨ - (د س) عبيد بن عمير - رحمه الله - عن أبيه أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال - وقد سأله رجل عن الكبائر - فقال:«هُنَّ تسع، فذكر الشركَ والسِّحرَ، وقتل النفس، وأكلَ الربا، وأكلَ مال اليتيم، والتوليِّ يوم الزحف، وقذف المحصنات، وعقوق الوالدين، واستحلالَ البيت الحرام قبلتكم أحياءً وأمواتاً» .
وفي رواية أبي داود بمثل حديث قبله، وهو حديث أبي هريرة الذي يرد، وقال: وزاد «عقوق الوالدين المسلمَين، واستحلالَ البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتاً» . ⦗٦٢٥⦘ وفي رواية النسائي أن رجلاً قال:«يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: هُنَّ سبع، أعظمهن: إشراكٌ بالله، وقتلُ النفس بغير حق، وفرارُ يوم الزحف»(١) والرواية الأولى ذكرها رزين.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الزحف) الفرار من الزحف: هو الفرار من مصافّ الجهاد، ومقاتلة الكفار.
(١) رواه أبو داود رقم (٢٨٧٥) في الوصايا، باب ما جاء في التشديد في أكل مال اليتيم، والنسائي ٧ / ٨٩ في تحريم الدم، باب ذكر الكبائر، ورواه أيضاً ابن أبي حاتم والحاكم مطولاً، وفي سنده عبد الحميد بن سنان لم يوثقه غير ابن حبان. وقال البخاري: في حديثه نظر. أقول: ورواية السبع صحيحة بشواهدها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أبو داود (٢٨٧٥) قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. والنسائي (٧/٨٩) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم. كلاهما - إبراهيم، والعباس - قالا: حدثنا معاذ بن هانئ، قال: حدثنا حرب بن شداد، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن عبد الحميد بن سنان، عن عبيد بن عمير، فذكره. * لم يذكر أبو داود متن الحديث، وأحال على حديث قبله. وساقه النسائي مختصرا وفيه قال: هن سبع. وإنما أوردنا لفظه من المعجم الكبير للطبراني (١٧/١٠١) ، وسنن البيهقي (١٠/١٨٦) .