٨٠٢٧ - (خ) سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال:«شَهِدْتُ مِنْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مَجْلساً وصفَ فيه الجنة، حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه: فيها ما لا عين رأتْ ولا أذن سَمِعتْ، ولا خطر على قلب بشر، ثم اقترأ هاتين الآيتين {تَتَجافى جنوبُهم عن المضاجع يَدْعُون ربَّهم خوفاً وطَمَعاً ومِمّا رزقناهم ينفقون. فلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعْيُنٍ جزاءً بما كانوا يعملون}[السجدة: ١٦ و ١٧] » .
قال أبو صخر حُميد بن زياد: فأخبرتُ بها محمدَ بنَ كعب القرظَّي، فقال: أبو حازم حدَّثَك بهذا؟ قلتُ: نعم، قال: إن ثمَّ لكيساً كثيراً، ⦗٤٩٧⦘ إنهم أخفَوْا لله عمَلاً، فأخفى الله لهم ثواباً، ولو قدِمُوا عليه أقرَّ تلكَ الأعينَ. أخرجه البخاري (١) .
(١) كذا في الأصل والمطبوع: أخرجه البخاري، ولم نجده عند البخاري من حديث سهل بن سعد وذكره الشيخ عبد الغني النابلسي، وفي " ذخائر المواريث " ونسبه لمسلم فقط، وهو عند مسلم إلى قوله: {بما كانوا يعملون} ، رقم (٢٨٢٥) في الجنة في فاتحته، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " ٥ / ٣٣٤، ورواه بالزيادة الحاكم في " المستدرك " ٢ / ٤١٣ و ٤١٤ وصححه، ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (٥/٣٣٤) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعته أنا من هارون بن معروف - قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني أبو صخر. وعبد بن حميد (٤٦٣) قال: حدثني زيد بن حباب، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. ومسلم (٨/٤٣) قال: حدثنا هارون بن معروف، وهارون بن سعيد الأيلي، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أبو صخر. كلاهما أبو صخر حميد بن زياد، وسعيد بن عبد الرحمن - عن أبي حازم فذكره.