٧٩٣٦ - (م) نافع بن عتبة بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال:«كُنَّا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في غزوة، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قوم من قِبَلِ المغرب ⦗٤١٦⦘ عليهم ثياب الصوف، فوافقوهُ عند أكمَة، فإنهم لَقِيام ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قاعِد، قال: قالت لي نفسي: ائتِهِمْ فقُم بينهم وبينه لا يغتالونه، قال: ثم قلت: لعلَّه نجي معهم، فأتيتهم، فقمتُ بينهم وبينه، قال: فحفِظتُ منه أربعَ كلمات أعُدُّهن في يَدِي، قال: تغْزُونَ جزيرَة العرب، فيفتحها الله، ثم فارسَ، فيفتحها الله، ثم تغزون الرومَ، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحُه الله، قال: فقال نافع: يا جابر - هو جابر بن سمرة - لا نُرَى الدجال يخرج حتى تفتح الروم» أخرجه مسلم (١) .
قال الحميديُّ: وقد أخرجه البخاري في «التاريخ» عن نافع بن عتبة: أنه سمع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقول:«تغْزُون جزيرةَ العرب، فيفتحها الله عليكم، وتغزُونَ الدجال، فيفتح الله عليكم، وتغزون الرومَ، فيفتح الله عليكم، وتغزون فارس فيفتح الله عليكم» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أكمة) الأكمة: الرابية، والموضع المرتفع من الأرض.
(يغتالونه) الاغتيال: هو أن يؤخذ الإنسان بغتةً من حيث لا يشعر.
(النجيُّ) : المناجي وهو المساور.
(١) رقم (٢٩٠٠) في الفتن، باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (١/١٧٨) (١٥٤٠) قال: حدثنا حسين، عن زائدة (ح) وعبد الصمد، قال: حدثنا زائدة. وفي (١/١٧٨) (١٥٤١) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (٤/٣٣٧) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المسعودي. وفي (٤/٣٣٧) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا أبو إسحاق - يعني الفزاري -. ومسلم (٨/١٧٨) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير. وابن ماجة (٤٠٩١) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الحسين بن علي، عن زائدة. خمستهم - زائدة، وأبو عوانة، والمسعودي، وأبو إسحاق الفزاري، وجرير - عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، فذكره.