٧٥٨١ - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال عمر: «يا رسولَ الله أَرأَيت ما نعمل فيه، أمر مبتدع - أو مبتدأ - أو فيما قد فُرِغَ منه؟ فقال: فيما قد فُرِغَ منه يا ابن الخطاب، وكل مُيَسَّر، أمَّا مَنْ كان من أهل السعادة، فإنه يعمل للسعادة، وأمَّا من كان من أهل الشقاء، فإنه يعمل للشقاء» .
وفي رواية: قال: «لما نزلت {فَمِنْهُمْ شَقيٌّ وسَعِيدٌ}[هود: ١٠٥] سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقلتُ: يا نَبيَّ الله، فعلامَ نعمل، على شيء قد فُرغَ منه، أو على شيء لم يفرغ منه؟ قال: بل على شيء قد فُرغَ منه، وجَرَت ⦗١١٣⦘ به الأقلام يا عُمر، ولكن كلّ مُيَسَّر لما خُلِق له» أخرجه الترمذي (١) .
(١) رقم (٢١٣٦) في القدر، باب ما جاء في الشقاء والسعادة، و (٣١١٠) في التفسير، باب ومن سورة هود، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] إسناده صحيح: أخرجه أحمد (٢/٥٢) (٥١٤٠) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (٢/٧٧) (٥٤٨١) قال: حدثنا عفان. والترمذي (٢١٣٥) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. كلاهما - عبد الرحمن، وعفان - قالا: حدثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، قال: سمعت سالم بن عبد الله يحدث، فذكره. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.