٧١٦٥ - (ط) محمد بن يحيى بن حبَّان (١) - رحمه الله - قال: إن رجلاً مرَّ على أبي ذر بالرَّبَذَةِ، فقال: أين تريدُ؟ قال: الحَجَّ، قال: هل نَزَعَكَ غيرُه؟ قال: لا، قال: فائتَنِف العمل، قال: فأتيتُ مكةَ، فمكثتُ ما شاء الله، فلما كان بعدَ ذلك، رأيتُ الناس مُنقصفين على رجل يحدِّثهم عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فضاغَطْتُ عليه الناس، فإذا الشيخ الذي وَجَدْتُ بالرَّبَذة - يعني أبا ذَر - فلما رآني عرفني، وقال: هو الذي حدَّثْتُكَ. أخرجه «الموطأ» ، ولم يذكر «يحدِّثُهم عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-»(٢) .
⦗٤٦٨⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نزعك) نزعني إلى كذا أمر: أي: ساقني وحرَّكني، ونزعت إلى كذا: اشتهيته.
(فائتنف العمل) ائتنف العمل، أي: استأنفه واعمل من رأس، فإن الذي تقدَّم قد غفره الله لك بهذه الفَعلة.
(منقصفين) أي: مزدحمين، و (المضاغطة) أيضاً، المزاحمة.
(١) في المطبوع: ابن خباب، وهو خطأ. (٢) رواه الموطأ ١ / ٤٢٤ و ٤٢٥ في الحج، باب جامع الحج، وفي سنده انقطاع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (٢/٥٣٢) عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان، فذكره. وفي إسنده انقطاع.