٦٩٧٩ - (ط) محمد بن شهاب الزهري: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال:«لا يجتمع دينان في جزيرة العرب» .
قال محمد بن شهاب: ففحَص عن ذلك عمر بن الخطاب، حتى أتاه الثلَج واليقين: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال:«لا يجتمع دِينان في جزيرة العرب» فأجلَى يهود خيبر (١) .
قال مالك: وقد أجلى عمر يهود نَجْران وفَدَك، فأما يهود خيبر: فخرجوا منها، ليس لهم من الثمر ولا من الأرض شيء، وأما يهود فدك: فكان لهم نصف الثمر ونصف الأرض، [لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان صالحهم على نصف الثمر ونصف الأرض، فأقام لهم عمر بن الخطاب: نصف الثمر ⦗٣٤٤⦘ ونصف الأرض] قيمة من ذهبٍ وورِق وإبل، وحبال وأقتاب، ثم أعطاهم القيمة وأجلاهم منها. أخرجه «الموطأ» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الفحص) : البحث عن حقيقة الأمر وكشفه.
(الثلَج) : اليقين، ثلَج الأمر في قلبي: إذا ثبتَ واطمأننتُ إليه، وثَلَجَتْ نفسي بالأمر تثلَج ثُلوجاً، وثلِجت تثلج ثلَجاً.
(١) ٢ / ٨٩٢ و ٨٩٣ في الجامع، باب ما جاء في إجلاء اليهود من المدينة مرسلاً، وهو موصول في " الصحيحين " من حديث ابن عباس رضي الله عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه مالك (١٧١٧) عن ابن شهاب، فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (٤/٢٩٠) : -مرسل، ورواه عبد الرزاق عن معمر عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب مرسلا، وهو موصول بنحوه من طرق في الصحيحين وغيرهما عن ابن عباس وعمر.