٦٩٣٦ - (خ م ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أُمِرْتُ بقرية تأكلُ القُرَى، يقولون: يثربُ، وهي المدينةُ، تنفي الناسَ كما ينفي الكيرُ خَبَثَ الحديد» أخرجه البخاري ومسلم و «الموطأ»(١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أُمرتُ بقرية تأكل القُرى) أراد: أن الله ينصر الإسلام بأهل المدينة، وهم الأنصار، ويفتح على أيديهم القُرى، ويُغْنِمُها إياهم فيأكلونها، هذا من باب الاتساع والاختصار وحذف المضاف، التقدير: ويأكل أهلها أموال القرى.
(يثرب) : اسم أرض هي بها، فَغَيّرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: بـ: طَيْبَةَ وطابة، كراهة التثريب: وهو المبالغة في اللوم والتعنيف والتعيير، وطيبة وطابة من الطيب.
(١) رواه البخاري ٤ / ٧٥ في فضائل المدينة، باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس، ومسلم رقم (١٣٨٢) في الحج، باب المدينة تنفي شرارها، والموطأ ١ / ٨٨٦ في الجامع، باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه مالك الموطأ (٥٥٣) والحميدي (١١٥٢) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٢/٢٣٧) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا مالك. وفي (٢/٢٤٧) قال: حدثنا سفيان. وفي (٢/٣٨٤) قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد والبخاري (٣/٢٦) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك ومسلم (٤/١٢٠) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس فيما قرىء عليه. (ح) وحدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر. قالا: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا ابن المثنى. قال: حدثنا عبد الوهاب. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (١٠/١٣٣٨٠) عن قتيبة، عن مالك. أربعتهم - مالك، وسفيان، وحماد، وعبد الوهاب الثقفي - عن يحيى بن سعيد قال: سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول، فذكره. * الروايات ألفاظها متقاربة.