٦٩٠٥ - (ط س) محمد بن عمران الأنصاري: عن أبيه قال: عَدَلَ إليَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - وأنا نازل تحت سَرْحة بطريق مكة، ⦗٢٩٣⦘ فقال لي: ما أنزلك تحت هذه السَّرحة؟ فقلت: أردتُ ظِلَّها، قال: هل غَيْرَ ذلك؟ قلت: لا، قال ابن عمر: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول:«إذا كنتَ بين الأخْشَبَيْنِ من مِنى- ونَفَحَ بيدِه نحو المشرق - فإنَّ هناك وادياً يقال له: السُّرَرُ، به سرحة - زاد رزين: لم تُعْبَل، ثم اتفقوا - سُرَّ تَحْتَها سَبْعونَ نبيّاً» أخرجه «الموطأ» والنسائي (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السَّرْح) : شجر طوال عِظام، يقال: إنه الآء بوزن العَاعِ، واحدته سَرحة.
(سَررت الصبيَّ) : إذا قطعتَ سَرره، وهو فضل سُرته، فالمقطوع السّرَر، والباقي: السُّرة، والمعنى بقوله:«سُرَّ تحتها» أي وُلِدَ تحتها سبعون نبياً.
(لم تُعْبَل) عبلتُ الشجر: إذا حتتت ورقَه ونثرته، وعبلت الشجرة: إذا طلع ورقها، والعبَل: الورق.
(١) رواه الموطأ ١ / ٤٢٤ في الحج، باب جامع الحج، والنسائي ٥ / ٢٤٨ و ٢٤٩ في الحج، باب ما ذكر في منى، من حديث محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه، ومحمد بن عمران لم يوثقه غير ابن حبان، وأبوه عمران قال ابن عبد البر: إن لم يكن عمران بن حيان الأنصاري أو عمران بن سوادة فلا أدري من هو.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] إسناده ضعيف: أخرجه مالك (٩٧٨) وعنه النسائي (٥/٢٤٨) قال: أخبرنا محمد بن مسلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي، عن محمد بن عمران الأنصاري، عن أبيه، فذكره. وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» (٢/٥٣٠) به شجرة سرتحتها سبعون نبيا قال مالك: بشروا تحتها بما يسرهم، قال ابن حبيب: فهو من السرور أي تنبئوا تحتها واحدا بعد واحد فسروا بذلك. قلت: فيه محمد بن عمران، وأبوه، قال ابن عبد البر عن الابن: لا أعرفه إلا بهذا الحديث، وعن أبيه: إن لم يكن عمران بن حيان الأنصاري، أو عمران بن سواده فلا أدري من هو. نفس المصدر.