٦٨٨٧ - (م) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «مَرَّ بوادي الأزْرَق - وهو ما بين مكة والمدينة - فقال: أيُّ واد هذا؟ قالوا: وادي الأزرق، قال: كأنِّي أنظرُ إلى موسى هابطاً من الثَّنِيَّةِ وله جُؤار إلى الله بِالتَّلْبِيَةِ، مارّاً بهذا الوادي، ثم أتى على ثَنِيَّةِ هَرْشَى، فقال: أيُّ ثَنِية هذه؟ قالوا: ثَنِيَّةُ هَرْشى، أو لِفْت، فقال: لَكأني أنظرُ إلى يونس بن مَتَّى على ناقَة حمراءَ جَعْدة، عليه جُبَّة من صُوف، خِطامُ ناقَتِهِ خُلْبَة، مارّاً بهذا الوادي يُلَبِّي» .
قال ابن حنبل: قال هشيم: يعني: لِيفاً، أخرجه البخاري ومسلم (١) .
⦗٢٧٨⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الجؤار) بضم الجيم: رفع الصوت.
(الخُلْب) الليف، واحده: خلبة.
(١) ليس هو في البخاري كما ذكر المصنف، وقد رواه مسلم رقم (١٦٦) في الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (١٨٥٤) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (١/٢١٥) (١٨٥٤) قال: حدثنا هشيم. ومسلم (١/١٠٥) قال: حدثنا أحمد بن حنبل وسريج بن يونس، قالا: حدثنا هشيم. (ح) وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي. وابن ماجة (٢٨٩١) قال: حدثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال: حدثنا ابن أبي عدي. وابن خزيمة (٢٦٣٢) قال: حدثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة. وفي (٢٦٣٣) قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا ابن أبي عدي. ثلاثتهم - هشيم، وابن أبي عدي، ويحيى بن أبي زائدة - عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية، فذكره. وهو ليس في البخاري، كما ذكر المصنف.