٦٧٢٧ - (خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال:«دعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الأنصارَ لِيَكْتُبَ لهم بالبَحرين، فقالوا: لا واللهِ حتى تكتبَ لإخواننا من قريش بمثلها، فقال: ذلك لهم ما شاء الله، كُلُّ ذلك يقولون له، قال: فإنكم سترون بعدي أثَرَة، فاصبروا حتى تلقَوني» .
وفي رواية «دعا الأنصارَ إلى أن يُقْطِعَ لهم البحرين، فقالوا: لا، إلا أن تُقْطِعَ لإخواننا من المهاجرين مِثْلَها، فقال: إمَّا لا، فاصبروا حتى تلقَوني، فإنه سَيُصِيبكم أثرة بعدي» .
وفي رواية: أنه قال للأنصار: «إنكم ستلقَون بعدي أثرَة، فاصبروا حتى تلقَوني على الحوض» . أخرج الثانية والثالثة البخاري (١) ، والأولى ذكرها رزين (٢) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إما لا) فافعل كذا، المعنى: إن كنت لا تفعل هذا، فافعل هذا، ⦗١٧٠⦘ والتقدير في «إما» إن ما، فإن: للشرط، وما: زائدة، ومن العرب من يميل «لا» إمالة خفيفة، والعامة تُشبعها الكسرة.
(١) رواه البخاري ٥ / ٣٦ في الشرب، باب القطائع، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار: " اصبروا حتى تلقوني على الحوض ". (٢) وهذه الرواية هي أيضاً عند البخاري ٧ / ١٩٢ في الجهاد، باب ما أقطع النبي صلى الله عليه وسلم من البحرين وما وعد من مال البحرين والجزية.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٣/١٧١) . والبخاري (٥/٤١) قال: حدثنا محمد بن بشار. كلاهما - أحمد، ومحمد- قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد، فذكره.