٦٧٠٢ - (ت) أم سلمة - رضي الله عنها - قالت:«إن هذه الآية نزلت في بيتي {إنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل البيتِ ويطهِّرَكم تطهيراً}[الأحزاب: الآية ٣٣] قالت: وأنا جالسة عند الباب، فقلت: يا رسول الله: ألَسْتُ من أهل البيت؟ فقال: إنكِ إلى خير، أنتِ من أزواجِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، قالت: وفي البيت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وعليّ وفاطمة، وحسن، وحسين، فجَلَّلَهُمْ بكساء، وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهِبْ عنهم الرِّجْس وطهِّرهم تطهيراً»(١) . وفي رواية:«أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- جَلَّلَ على الحسنِ والحسينِ وعليّ وفاطمةَ، ثم قال: اللهم هؤلاء أهلُ بيتي [وحامَتي] ، فأذهب عنهم الرجس، وطهِّرهم تطهيراً، قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: إنكِ إلى خير» أخرج الترمذي الرواية الأخيرة (٢) ، والأولى ذكرها رزين.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حامتي) الحامة: القرابة القريبة وخاصة الإنسان.
(الرجس) النجس، وكل ما يستقذر، وقيل: هو الإثم.
(١) هذه الرواية ذكرها ابن كثير في " التفسير " ونسبها لابن جرير، وهو حديث حسن. (٢) رواه الترمذي رقم (٣٨٧٠) في المناقب، باب مناقب فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وهو حديث حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو أحسن شيء روي في الباب، وفي الباب عن أنس وعمر بن أبي سلمة وأبي الحمراء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (٦/٢٩٨) قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عبد الحميد - يعني ابن بهرام. وفي (٦/٣٠٤) قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن زبيد. وفي (٦/٣٢٣) قال: حدثنا عفان،قال: حدثنا حماد بن سلمة،قال: حدثنا علي بن زيد. والترمذي (٣٨٧١) قال: حدثنا محمود بن غيلان،قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن زبيد. ثلاثتهم - عبد الحميد بن بهرام، وزبيد، وعلي بن زيد - عن شهر بن حوشب، فذكره. وبنحوه: أخرجه أحمد (٦/٢٩٦) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (٦/٣٠٤) قال: حدثنا عبد الوهاب ابن عطاء. كلاهما - محمد بن جعفر، وعبد الوهاب بن عطاء - قالا: حدثنا عوف، عن أبي المعدل عطية الطفاوي، عن أبيه فذكره. وبنحوه:أخرجه أحمد (٦/٢٩٢) قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عبد الملك، يعني ابن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح قال: حدثني من سمع أم سلمة، فذكره. * قال عبد الملك: وحدثني أبو ليلى، عن أم سلمة، مثل حديث عطاء سواء * قال عبد الملك: وحدثني داود بن أبي عوف أبو الجحاف عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، بمثله سواء. وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في هذا الحديث.