٦٦٠٦ - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - قالت:«أولُ مولود في الإسلام: عبدُ الله ابن الزبير، أتوْا به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فأخذ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- تمرة فَلَاكَها، ثم أدخلها في فيه، فأوَّلُ ما دخل بطنَه رِيقُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية لعروةَ وفاطمةَ بنتِ المنذر قالا:«خرجتْ أسماءُ بنت أبي بكر حين هاجرتْ، وهي حُبْلى بعبد الله بن الزبير، فقدمت قُبَاءَ، فنُفِست بعبد الله بقباء، ثم خرجت حين نُفِسَتْ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ليُحنِّكَه، فأخذه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فوضعه في حَجْره، قال: قالت عائشة: فمكثنا ساعة نلتمسها - يعني تمرة - قبل أن نجدَها، فمضغها ثم بصقها في فيه، فأوَّلُ شيء دخل بطنه لَرِيقُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، قالت أسماء: ثم مسحه، وصلَّى عليه، وسمَّاه عبدَ الله، ثم جاء وهو ابن سبع سنين - أو ثمان - ليُبايع رسولَ الله ⦗٦٩⦘ صلى الله عليه وسلم-، وأمره بذلك الزبيرُ، فتبسَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حين رآه مُقْبِلاً، ثم بايعه» .
وفي رواية قالت:«جئنا بعبد الله بن الزبير إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يُحنِّكه، فطلبنا تمرة، فَعَزَّ علينا طلبُها» أخرجه البخاري ومسلم (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نُفِسَت المرأة) : بضم النون وفتحها: إذا وَلَدَت.
(١) رواه البخاري ٧ / ١٩٥ في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (٢١٤٦) في الآداب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه البخاري (٥/٧٩) قال: حدثنا قتيبة، عن أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره. ورواية مسلم. أخرجها (٦/١٧٦) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن هشام، عن أبيه، فذكره.