٤٦٦ - (ت د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال:«مَرَّ بي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أُطَيِّنُ حائِطًا لِي من خُص - فقال: ما هذا يا عبد الله؟ قلتُ: حائطًا أصْلحُهُ يا رسولَ الله، قال: الأمْرُ أيسَرُ من ذَلِكَ» أخرجه الترمذي.
وأخرجه أبو داود نحوه، وقال: ونحنُ نُصْلحُ خُصًا لنا، وقَدْ وَهَى، فقال: ما أرى الأمرَ إلا أعْجَلَ من ذلك.
وفي رواية أخرى لأبي داود نحوه، وفيه: أنا وأمِّي، وفيه: الأمْرُ أسرعُ من ذَلِكَ (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
خُصٌٌ: الخص: البيت من القصب.
وَهى: وهَى الشيء: إذا قارب الهلاك، ومنه: وهى السقاء: إذا تَخَرَّق.
(١) الترمذي رقم (٢٣٣٦) في الزهد، باب ما جاء في قصر الأمل، وأبو داود رقم (٥٢٣٥ و ٥٢٣٦) في الأدب، باب ما جاء في البناء، وأخرجه ابن ماجة رقم (٤١٦٠) في الزهد، باب في البناء والخراب، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] إسناده صحيح، لولا تدليس الأعمش: أخرجه أحمد (٢/١٦١) (٦٥٠٢) قال: حدثنا أبو معاوية. والبخاري في الأدب المفرد (٤٥٦) قال: حدثنا عمر، قال: حدثنا أبي. وأبو داود (٥٢٣٥) قال: حدثنا مُسَدَّد، قال: حدثنا حفص. وفي (٥٢٣٦) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وهناد (المعنى) ، قالا: حدثنا أبو معاوية. وابن ماجة (٤١٦٠) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية. والترمذي (٢٣٣٥) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية. كلاهما - أبو معاوية، وحفص بن غياث- قالا: حدثنا الأعمش، عن أبي السفر، فذكره.