٦٤٤٦ - (ت) عائشة - رضي الله عنها - قالت:«كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- جالساً، فسمعنا لَغَطاً وصَوْتَ صِبْيان، فقام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، فإذا حبشيّة تَزْفِنُ، والصبيانُ حولها، فقال: يا عائشة، تعالَيْ فانظري، فجئتُ فوضعتُ لَحْيي على مَنكِبِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي: أما شَبِعْتِ؟ أما شبعتِ؟ قالتْ: فجعلتُ أقولُ: لا، لأنظر منزلتي عنده، إِذْ طلع عمر، قالت: فَارْفَضَّ الناس عنها، قالت: فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إني لأنظر إلى شياطين الجنّ والإِنس قد فَرُّوا من عمر، قالت: فرجعتُ» أخرجه الترمذي (١) . ⦗٦١٩⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اللغط) : الأصوات المختلفة والضَّجَّة.
(الزفن) : الرّقص، ورجل زفَّان: رقّاص.
(ارفضّ) القوم: أي تفرَّقوا. (فَظُّ) رجل فَظٌّ: سيء الخُلق، وفلان أفظّ من فلان: أي أسوَأُ خُلُقاً.
(١) رقم (٣٦٩٢) في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، أقول: ويشهد له الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه الترمذي (٣٦٩١) قال: حدثنا الحسن بن صباح البزار. والنسائى في الكبرى تحفة الأشراف (١٢/١٧٣٥٥) عن عبد الله بن محمد الضعيف. كلاهما - الحسن بن صباح، وعبد الله بن محمد - عن زيد بن حباب، عن خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، قال: أخبرنا يزيد بن رومان، عن عروة، فذكره.