٦٣٥٤ - (م) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: «تلا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قولَ الله تعالى:{رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ الناسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحيمٌ}[إبراهيم: ٣٦] وقولَ عيسى عليه السلام: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الْحَكيمُ}[المائدة: ١١٨] فرفع يديه، وقال: اللهمَّ أُمَّتي أُمَّتي، وبكى، فقال الله عز وجل:[يا جبريل] ، اذهب إلى محمد - وربُك أعْلم - فَسَلْه: ما يُبكيه (١) ؟ فأتاه جبريل فسأله؟ فأخبره بما قال - وهو أعلم- فقال الله: يا جبريل، اذهب إلى محمد، فقل له: إنا سَنُرْضِيكَ ⦗٥٤٧⦘ في أُمَّتِكَ ولا نَسُوؤُكَ» أخرجه مسلم (٢) .
(١) في نسخ مسلم المطبوعة: فسله ما يبكيك. (٢) رقم (٢٠٢) في الإيمان، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وبكائه شفقة عليهم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه مسلم (١/١٣٢) . والنسائى في الكبرى (تحفة الأشراف) (٨٨٧٣) . كلاهما - مسلم، والنسائي - عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة حدثه، عن عبد الرحمن بن جبير، فذكره.