٦٢٣٦ - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «خرج على أُبيِّ بنِ كعب وهو يُصلي، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: يا أُبيُّ، فالتفت أُبي فلم يُجبْه، وصلى وخفّف، ثم انصرف فقال: السلام عليك ⦗٤٦٨⦘ يا رسولَ الله، قال: وعليك السلام، ما منعك أن تُجِيبَني إذ دعوتُك؟ قال: كنتُ في صلاة، قال: أَفلم تَجِدْ فيما أُوحِيَ إليَّ أن {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وللرسول إذا دعاكم لما يُحْيِيكم} ؟ قال: لا أَعود إِن شاء الله، قال: تُحِبُّ أن أُعلّمكَ سورة لم ينزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزَّبور، ولا في الفرقان مثلُها؟ قال: نعم، قال: كيف تَقْرَأْ في الصلاة؟ قال: فقرأ أمَّ القرآن، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: والذي نفسي بيده، ما أُنْزِلَ في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلُها، وإِنها سبعٌ من المثاني، والقرآنُ العظِيمُ الذي أُعْطِيتُه» أخرجه الترمذي (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الفرقان) من أسماء القرآن، لأنه فارق بين الحق والباطل، والحلال والحرام.
(١) رقم (٢٨٧٨) في ثواب القرآن، باب ما جاء في فضل فاتحة الكتاب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال، قال: وفي الباب عن أنس.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] إسناده صحيح: ١ - أخرجه عبد بن حميد (١٦٥) . والدارمي (٣٣٧٥) قال: حدثنا محمد بن سعيد. وعبد الله بن أحمد (٥/١١٤) قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة. ومحمد بن عبد الله بن نمير. وفي (٥/١١٤) قال: حدثني أبو معمر. وابن خزيمة (٥٠٠) قال: حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي. وفي (٥٠١) قال: حدثنا حوثرة بن محمد أبو الأزهر. سبعتهم - عبد بن حميد، ومحمد بن سعيد، وأبو بكر، وابن نمير، وأبو معمر، ومحمد بن معمر، وحوثرة - عن أبي أسامة حماد بن أسامة. ٢ - وأخرجه الترمذي (٣١٢٥) . والنسائي (٢/١٣٩) قال الترمذي: حدثنا، وقال النسائي: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى. كلاهما - أبو أسامة، والفضل - عن عبد الحميد بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.