٦١٦٩ - (م د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أن أُم سُلَيم أُمَّهُ اتخذت خِنجراً أيام حنين، فكان معها، فرآها أبو طلحةَ، فقال لرسول الله (١) - صلى الله عليه وسلم-: [هذه أُمُّ سُلَيم معها خِنْجَر؟] فقال لها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: ما هذا ⦗٤٠٤⦘ الخِنْجر؟ قالت: اتخذتُه إنْ دنا مني أحد من المشركين بَقَرْتُ بطنَهُ، فجعل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم – يضحك، فقالتْ: يا رسولَ الله، اقتُلْ مَن بَعْدَنا (٢) من الطُّلقَاء انهزموا بك، يعني يوم هوازن، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أُمَّ سُليم، إن الله قد كفى وأَحْسَن» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود قال:«قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ، يعني: يوم حنين - مَن قَتَلَ كافراً فله سَلَبُهُ، فقتلَ أبو طلحةَ يومئذ عشرين رجلاً، وأخذ أسلابَهم، ولقي أبو طلحة أُمَّ سُلَيم ومعها خِنْجَر، فقال: يا أُمَّ سُلَيم، ما هذا معكِ؟ قالت: أردتُ والله إِن دنا مني بعضهم أبْعَجُ بطنَه، فَأَخْبَرَ بذلك أبو طلحةَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-»(٣) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بقرتُ) بطنه: إذا شققتَها، والبَقْر: الشَّقُّ.
(أبعج) بَعَجَ بَطْنَهُ بالسكين يَبْعَجُها بَعْجاً: إذا شقها، فهو مبعوج.
(١) في نسخ مسلم المطبوعة: فقال: يا رسول الله. (٢) في المطبوع: يعدنا، وهو خطأ. (٣) رواه مسلم رقم (١٨٠٩) في الجهاد، باب غزوة النساء مع الرجال، وأبو داود رقم (٢٧١٨) في الجهاد، باب في السلب يعطى القاتل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: ١ - أخرجه أحمد (٣/١١٢، ١٩٨) قال: حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة. ٢ - وأخرجه أحمد (٣/٢٨٦) قال: حدثنا عفان. وعبد بن حميد (١٢٠٢) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. ومسلم (٥/١٩٦) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. كلاهما - عفان، ويزيد- عن حماد بن سلمة. كلاهما - سليمان بن المغيرة، وحماد - عن ثابت، فذكره.