٥٨٧٩ - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول:«كان في بني إسرائيل رجلانِ مُتَواخِيانِ، أحدهما مُذْنِب، والآخرُ في العبادة مُجْتَهِد، فكان المُجْتَهِدُ لا يزالُ يرى الآخَر على ذَنْب، فيقول: أقْصِرْ، فوجده يوماً على ذنب، فقال: أقْصِرْ، فقال: خَلِّني وربِّي أَبُعِثْتَ عليَّ رقيباً؟ فقال له: والله، لا يَغْفِرُ الله لك - أو قال: لا يُدْخِلُك الجنة - فقبض الله أرواحهما، فاجتمعا عند ربِّ العالمين، فقال الربُّ تَعالَى للمُجْتَهِدِ: أكنتَ على ما في يدي قادراً؟ وقال للمُذنب: اذهبْ فادْخُل الجنَّةَ برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار، قال أبو هريرة: تكلَّم واللهِ بكلِمَة أوْبَقَتْ دُنْياهُ، وآخِرَتَه» . أخرجه أبو داود (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أوْبقت) أوْبَقَه يُوبِقه: إذا أهلكه.
(١) رقم (٤٩٠١) في الأدب، باب في النهي عن البغي، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " ٢ / ٣٢٣ و ٣٦٣، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] إسناده حسن: أخرجه أحمد (٢/٣٢٣) قال:حدثنا أبو عامر. وفي (٢/٣٦٢) قال: حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (٤٩٠١) قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان. قال: أخبرنا علي بن ثابت. ثلاثتهم - أبو عامر، وعبد الصمد، وعلي بن ثابت - عن عكرمة بن عمار عن صمفم بن جوس اليماني، فذكره.